القاهرة ـ داليا أحمد
تنظم إدارة المكتبة الرئيسية في مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة، ونادي شارك "MAC Club"، حملة توعية عن صور العنف المختلفة الذي تتعرض له المرأة في إطار اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يحتفل به في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وتتضمن الحملة الكثير من الفعاليات التي تنعقد في الفترة من 25 إلى 28 تشرين الثاني الجاري، ومن بينها ندوة " التحرش الجنسي ثقافة وليس غريزة" تشارك فيها الكثير من منظمات المجتمع المدني. وتهدف الحملة من خلال هذه الفعاليات إلى التوعية بالعنف ضد النساء والفتيات على اعتبار أنه أحد أكثر الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان. كما تصنف الحملة العنف على كل أشكاله التي تشمل الاعتداء الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي، والذي قد تتعرض له المرأة أو الفتاة في المنزل، أو في الشارع، أو في المدرسة، أو في أماكن العمل، أو في الحقول الزراعية، أو في مخيمات اللاجئين خلال الصراعات والأزمات. وتؤكد الحملة أن هناك الكثير من مظاهر العنف، تتراوح من العنف المنزلي والجنسي، الذين يعتبران أكثر أشكال العنف انتشارًا على مستوى العالم، مرورًا بالممارسات الضارة، والاعتداء أثناء الحمل، إلى ما يطلق عليه جرائم الشرف وأنواع أخرى من قتل النساء. ووفقًا لأحدث الإحصاءات، فقد وصلت نسبة من تتعرضن للضرب من أزواجهن في الأردن إلى نسبة تتراوح بين 28.6 و47.6%، وفي تونس تصل النسبة إلى 44.9%، وفي فلسطين تتعرض 52% من النساء الفلسطينيات للضرب والإهانة، وفي مصر تقع 5.7 مليون مشاجرة زوجية يوميًا وتتعرض خلالها نسبة مرتفعة من الزوجات للضرب. وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 تشرين الثاني يومًا دوليًا للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى تنظيم أنشطة في ذلك اليوم تهدف إلى زيادة الوعي العام لتلك المشكلة. يشار إلى أن هذا اليوم يخلد ذكرى الاغتيال الشنيع الذي استهدف، في العام 1960، الأخوات الثلاث "ميرابيل" اللائي كنّ من الناشطات السياسات في الجمهورية الدومينيكية، بعد أمر من الدكتاتور الدومينيكي رافائيل تروخيلو (1930-1961).