أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء التقارير التي أفادت بتعذيب وقتل شابة في العشرين من العمر إثر اتهامها بممارسة الشعوذة في بابوا غينيا الجديدة.وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوضة السامية سيسيل بويي إن التقارير أفادت بمقتل الشابة إثر حرقها وهي حية أمام أقارب طفل في السادسة من العمر اتهمت بقتله باستخدام السحر، وبأن محاولات السلطات للتدخل قد فشلت. وأضافت "ننوه بقلق بالغ بأن هذه الواقعة تضيف إلى النمط المتزايد من الهجمات وأعمال القتل الأهلية ضد أشخاص متهمين بالشعوذة في بابوا غينيا الجديدة".وحثت "الحكومة على وضع حد لتلك الجرائم وتقديم مرتكبي الهجمات وأعمال القتل إلى العدالة من خلال إجراء تحقيقات شاملة وعاجلة ومحايدة بما يتوافق مع القانون الدولي". ودعا مكتب المفوضة السامية السلطات إلى إبداء الإرادة السياسية للتصدي بشكل حاسم للقضية من خلال نهج متعدد الجوانب، وحث الحكومة على اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تكرار مثل تلك الحوادث.وكانت وسائل إعلام في بابوا غينيا الجديدة افادت ان كيباري لينياتا قتلت يوم الأربعاء الماضي بعدما أحرقت وهي على قيد الحياة على خلفية اتهامها بالشعوذة. وأشارت إلى ان المرأة متزوجة ولديها طفلة في شهرها الثامن، وقد تم تعذيبها باستخدام حديد حام وعرّوها من ملابسها وأجبروها على السير أمام مجموعة من الناس ثم ربطوا يديها وساقيها ورموها في مجموعة من الإطارات المشتعلة.ولم يتمكن رجال الشرطة والإسعاف الذين وصلوا إلى مكان الحادث من إنقاذها، حيث توفيت خلال نقلها بسيارة الإسعاف.