اعتبرت عقيلة رئيس مجلس النواب رندة عاصي بري ان "حكومة لا تتمثل فيها المرأة ليست حكومة وحدة وطنية وليست حكومة وفاق وطني ولا حكومة مصالحة وطنية"، وتوجهت بـ"اللوم والعتب لمختلف الكتل اللبنانية التي لم تتضمن مطالبها تمثل المرأة في الحكومة". كلام بري جاء خلال رعايتها احتفال تكريم الامهات الذي اقامته حركة "أمل" وبلدية بدياس في حسينية البلدة، وقدمت الاحتفال، مسؤولة شؤون المرأة في بلدة بدياس فدوى خليل التي رحبت بالسيدة بري والحضور. وقالت بري: "ها نحن في بدياس نقرأ في كتاب الامهات اللواتي قاتلن بالزيت المغلي واللواتي وقفن سدا امام آليات العدو واللواتي طرزن اسماء الشهداء على سجادة الوقت واللواتي حرسن ابناءهن بأعينهن وهن يراقبن حركة العدو من اجل ان تنصب المقاومة كمائنها ومن اجل ان تصبح هذه القرى محررة بالرغم من الاحتلال". واكدت "ان شهر نيسان وشهر ربيع المرأة الذي لا بد ان ان يزدهر وعلى مسافة من عيد المرأة العالمي ومسافة اقل من شهر من عيد الام، ونحن نؤكد انتصارنا لقضايا المرأة عبر جعل عيد الام يوم فرح دائم ويوم انتصار ليس لعاطفتها فحسب وليس لتأكيد عرفاننا بالجميل إزاء تعبها وسهرها وعملها وكفاحها من اجل اسرتها ومن اجل قضايا المرأة التي سأواصل الدعوة الى تكرارها وتأييدها لان ذلك هو السبيل للوصول الى مجتمع آمن وفي طليعة تلك القضايا الغاء القوانين التمييزية ضد المرأة ومشاركتها في كل مكان ينتج حياة المجتمع والدولة وعلى الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة". واشارت بري الى ان "المرأة اللبنانية بدأت تأخذ موقعها في السلك الدبلوماسي وفي القضاء وهي كانت انها قد اثبتت انها جديرة بموقعها في النظام التربوي، ولكن يبقى ان حقوق المرأة في الوظائف الادارية العليا لا تزال غير متكافئة مع قدراتها وشهادتها كذلك لا تزال المرأة ممنوعة من الصرف في المواقع السياسية والوزارية والنيابة، وكما اننا في اطار البحث المستمر عن قانون انتخابي وفاقي نقول ان قانونا لا يلحظ الكوتا النسائية هو قانون ناقص ومتخلف وكذلك فان قانونا لا يلحظ خفض سن الاقتراع هو قانون حجري ونحن لا نريد قانونا ذكوريا ولا قانونا ابويا للانتخابات، نريد قانونا ينبض بعاطفة المرأة ووجدانها ومشاركتها وقانونا ينبض بدماء الشهداء وليس قانونا كهلا يعيد لبنان الى الوراء". ولفتت الى انه "لا نريد احتفالات رمزية بعيد الام ولا نريد بالمناسبة نيل الرضا، ولا تقديم هدية من القلب او على سبيل الرشوة اننا نريد ان يكون لكل لقاء مغزى وهدف ونريد ان نبني ونضع معا برنامجا لحاضرنا ومستقبلنا وها نحن اليوم في هذا المجال على اهبة الاستعداد لافتتاح جامعتنا لتستقبل ابناءها في العام الدراسي القادم ونكون بذلك قد استكملنا إنشاء نظام تربوي آمن من الروضات الى الجامعة. انني من بدياس ومن على منبر حركة امل منبر الشهيد القائد داود داود واخوانه اقول للاحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني اولا ابدأوا بانفسكم ودعوا المرأة تتمثل في قيادة الاحزاب والنقابات والمنظمات وكونوا ديموقراطيين في مؤسساتكم، فالمرأة ليست مجرد ناخب بل هي انسان له موقعه وله دوره ويحق لها المشاركة الفعالة في شتى مجالات الحياة". وقالت: "كفى استعمارا للمرأة وكفى استعمالا واستثمارا للمرأة واني اقدم النصح لي ولكم وللقوى الحية وللقوى السياسية بان موقع المرأة يجب ان يكون ملموسا في هيئات القرار وفي النقابات والمرأة لا تفرط في الحقوق ولا في المطالب، فان المرأة هي التي قدمت ابنها وزوجها من اجل الوطن". وختمت بري: "اني من بدياس اقول للمرأة الريفية والمرأة التي تنتسب الى سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام، المرأة التي خاضت معركة المقاومة الى جانب الرجل هي المرأة التي نحتفل بها اليوم ونكرمها اليوم وهي التي نمجد في عيد الام اليوم والذي نريده عيدا للوطن وللبنان".