كفر الشيخ - مصر اليوم
داخل احد الشوارع في مدينة كفر شكر محافظة القليوبية خرج الطفل إبراهيم "10 سنوات" يلهو ويلعب مع رفاقه وزملائه ولكن القدر لم يمهله فرحته حيث سقط قتيلا على يد عشيق والدته الذى لم يتحرك لها ساكنًا وضعفت أمام عشيقها وقست على طفلها.
خرجت الأم مسرعة إلى الشارع عندما علمت بالواقعة ووجدت طفلها غارقا في دمائه وعندما علمت أن عشيقها السبب في وفاته وقفت مذهولة في حيرة بين أمرها ولم تسقط دمعه واحدة من عينيها وكأنه ليس ابنها.
ظلت الأم تفكر في الأمر لدقائق معدودات وفضلت أن تحمي عشقها الحرام وتتستر على العشيق وسارعت لإبلاغ الشرطة بتعرض ابنها لحادث تصادم دراجة بخارية مجهولة، لتمنع عن حبيبها المساءلة القانونية، حتى تستمر قصص العشق الممنوع بينهما.
الطفل راح ضحية حب والدته الحرام حيث هانت عليها دماء فلذة كبدها، تركته فريسة لحبيبها يذبحه بسكين بارد فكل ما يشغل بالها الحفاظ على الحبيب، ولو على حساب ابنها.
الأم العاشقة لم تفكر يوما في تربية طفلها ورعايته مثلها مثل أي أم انفصلت عن زوجها أو توفي زوجها ولكن كان كل ما يشغل بالها البحث عن أنوثتها حيث أقامت بابنها لدى شاب في شقة مستأجرة بعدما أوهمت الطفل بأن صاحب الشقة زوجها، في حين أنه لم يتزوجها بعد بالرغم من أنه عاملها معاملة الأزواج.
الطفل كان يقف دائما عائقا مستمرا أمام حياة والدته وحبيبها فكانا يضربانه وكأنه رجل أو شاب أمامهما وتماديا في ذلك حتى سقط قتيلًا عندما طلبت الأم الملعونة من حبيبها إصلاح "تروسيكل" لها أمام الشقة في الشارع، فيما راح الطفل بعفوية يلعب بالأدوات الحديدية، الأمر الذى آثار غضب حبيب الأم، فضربه بآلة حادة في رأسه ليسقط الطفل قتيلًا، وتصعد روحه للسماء، تعلن القسوة، وتطلب القصاص من الأم وحبيبها.
كانت أجهزة الأمن بالقليوبية تمكنت من كشف غموض مصرع طفل 10 سنوات ادعت والدته اصطدام موتوسيكل به أثناء لهوه في الشارع وفر هاربا حيث تبين أن شخصا على علاقة بوالدته ضربه بـ"بلطة" بسبب إزعاج المجني عليه له أثناء إصلاح التروسيكل في الشارع تحرر محضر بالواقعة وجرى نقل الجثة للمستشفى وتولت النيابة التحقيق.
تلقى المقدم إسماعيل خطاب رئيس مباحث مركز كفر شكر إخطارا من النيابة العامة بإجراء التحريات في واقعة المحضر رقم 4242 لسنة 2018م إداري مركز كفر شكر الخاص بواقعة وفاة الطفل "إبراهيم. أ" 10 سنوات وتلميذ بالابتدائي والمقيم برفقة والدته "نادية. م" ربة منزل ومقيمة بكفر علي شرف الدين، وإقرارها بأنه حال لهو نجلها أمام المنزل صدمته دراجة نارية مجهولة "فر قائدها هاربا عقب الحادث" مما أدى لحدوث إصابته "كسر في قاع الجمجمة ونزيف بالمخ" ولم تشتبه في وفاته جنائيا.
أخطر اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية وتشكل فريق بحث قاده اللواء علاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي وتبين أن عم المجني عليه "هيثم. ب" 35 سنة عاطل السابق اتهامه في قضية مخدرات تقدم للنيابة العامة واتهم والدة المتوفي "المبلغة" بالتسبب في وفاة نجل شقيقه بالاشتراك مع "محمد. أ" جامع قمامة ومقيم كفر علي شرف الدين في كفر شكر.
من خلال جمع المعلومات وإجراء التحريات ومناقشة "محمد" وتضييق الخناق عليه أقر بصحة وجود علاقة بوالدة الطفل المتوفي والإقامة معها في شقة مستأجرة طرفه وأنه بتاريخ الواقعة وأثناء قيامه بإصلاح مركبة التروسيكل الخاص بالمبلغة أمام مسكنها وحال قيام الطفل باللهو أمامه ورغبته في التوقف عن ذلك، ألقى آلة حادة "بلطة" صوبه فاصطدمت برأسه أحدثت إصابته وتم نقله للمستشفى وتوفي على أثرها وقيامه بالاتفاق ووالدته على اختلاق واقعة وفاة نجلها على أنها نتيجة اصطدام دراجة نارية مجهولة به.
وتم بإرشاد المتهم ضبط الآلة الحادة المستخدمة في الواقعة "بلطة" وتم التحفظ عليها وباستهداف والدة الطفل المجني عليه تبين هروبها وبالكشف الفني على المتهمة تبين أنها مطلوب التنفيذ عليها في عدد 4 قضايا متنوعة "إخفاء مسروقات - تبديد – سرقة" وجار ضبطها.