"حقي أن أرث" الممول من مؤسسة المستقبل في الأردن. وتأتي العروض المسرحية ضمن سلسلة الأنشطة التي تنفذ خلال المشروع، حيث تهدف إلى تجسيد الواقع عن طريق المسرح الهادف الذي يعرض القضية من جوانبها الإنسانية. وتدور أحداثها حول عائلة مكونة من (3) إخوة ذكور وأخت وحيدة لهم، يدور بينهم صراع حول تقسيم الميراث فيما بين الذكور وحرمان الأخت من نصيبها، وقد حضر العرض ما يقارب (150) سيدة وأطفالهن ، كما سيتم عرض المسرحية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني في المناطق المختلفة وذلك لإيصال الرسالة لكافة شرائح المجتمع ليتم تنفيذ 50 عرضا خلال الفترة من فبراير إلى مارس 2014. وذكر المخرج زياد خضر أن "فكرة المسرحية تدور حول حق المرأة في الميراث في ظل غياب العدل ووجود الجهل في المجتمع، لذا من خلال العروض يتم طرق الأبواب لتوعية النساء وتحفيزهن للمطالبة بحقهن في الميراث، وأن المسرح من أكثر وسائل الميديا تأثيراً على الجمهور لأنه يخاطبهم مباشرة، فمن خلاله نحصل على التغذية الراجعة من الجمهور وبالعكس، وهذا ما برز خلال العرض حيث أن التفاعل كان ايجابياً بشكل كبير من قبل الجمهور، وأن العرض لمس القلوب بشكل مؤثر وواضح". وعن دورها قالت الممثلة مريم شلبي، أنها "الأخت والأم والقائمة بكل أعمال البيت وتقديم ما يلزم لأخوتها بعد وفاة والديها، وتكتشف أن إخوتها اتفقوا على تقسيم الميراث بينهم وحرمانها من حقها، ويدور صراع يجعلها تلجأ للمحاكم ورجال إصلاح وغيرهم من الجهات المختلفة، للمطالبة بحقها، وترفض أن تتنازل عنه رغم تهديدهم لها بحرمانها من الخروج من البيت، ولكنها تصر على المطالبة بحقها رغم الصعاب التي تواجهها وبسبب إصرارها وعزيمتها يوافق إخوتها على إعطائها حقها كاملاً حسب الشرع". وترجو شلبي من "كل النساء أن يتمتعن بشخصية قوية وألا يتنازلن عن حقهن رغم الضغوطات والصعوبات التي تواجههن، لأن من تتنازل عن حقها تتنازل عن شخصيتها". ويرى محامي المشروع سعيد عبد الله، أن "العرض جديد في الطرح والمضمون، وقد جسد الواقع بشكل مؤثر جدا وقد ظهر جليا في عيون السيدات اللواتي حضرن العرض". من جانبها اوضحت رئيس مجلس إدارة جمعية زاخر، إنعام حلس، أن "تناول قضايا المرأة عن طريق العرض المسرحي كنوع من التعبير عن القضية، يعتبر من أقوى الأدوات التي جسدت الواقع المرير الذي تعاني منه النساء المحرومات، والأقوى هو إثراء النقاش معهن بعد العرض المسرحي، الذي من شأنه أن يجعل النساء يعبرن عن شعورهن وعن الواقع، كل واحدة حسب وجهة نظرها"، وأضافت أن "الجمعية تسعى بكل جهدها أن تسخر كل الأمور لتخفيف المعاناة عن النساء، والسعي من اجل نيل حقوقهن التي شرعها الله لهن" .