هى امراة أقل ما يمكن أن توصف به أنها تلميذة الشيطان بل نستطيع أن نقول أنها تفوقت عليه فى كل شىء جبروتها وقوة أعصابها فاقت الوصف، قتلت زوجها بعد أن كبلته بالحبال مستغلة فى ذلك مرضه وعاشرت شقيقه معاشرة الأزواج لمدة عامين داخل فراشه، ولم تكتف بذلك بل أنها عاشرت والده، أيضا فجمعت بذلك بين الأب وأبنائه الاثنين، وعندما اعترضت حماتها على ارتكابها مثل هذه الأفعال وأخذت تلاحقها بكلماتها اللاذعة، قررت أيضا التخلص منها لتلحقها بابنها معتقدة بأنها سوف تفلت من جريمتها الثانية، كما أفلتت من جريمتها الأولى. "صبر الجمال" روت  تفاصيل جرائمها المتعددة وقالت: "تزوجت عبد النبى منذ سبع سنوات وهو كان شغال عامل نظافة فى حى الكوثر خلفت منه 3 عيال بدر ومحمد وإيمان بس مكنش راجل، وكانت أمه منغصة على حياتى وكانت كل شوية بتقوله مراتك مش بتحبك وبتحب أخوك وبتنام معاه وبتسخن ليه الميه وبتغسله رجليه، وهو كان بيتخانق معايا وفى يوم قلهم فى البيت أنا هاروح أشكيها لجماعة قرايبها وقلى أنا تعالى هاشتريلك هدوم وطلعت معاه وخدت حبل معايا، ورحنا على الترعة ومسكنا فى خناق بعض بعد ما قعد يعايرنى وأنا كنت واخدة قرار أتخلص منه، مسك فى هدومى ومسكت فى هدومه واتغلبت عليه لأنه مكنش واكل من 3 أيام وكان ضعفان". وأضافت: "عضنى فى صباعى لحد ما قطع حتة منه وأنا عضيته فى خده وزقيته على الأرض ورحت رابطة أيده بالحبل وهو مغمى عليه، وسبت مسافة بين الإيدين ورحت معلقاهم فى رقبته وكان جنبى كعف جريد عفى رحت ضرباه بيه على رأسه وزقيته فى الترعة ومعرفش أن كان ميت ولا، أغمى عليه وأخدت إيمان بنتى الصغيرة ومشيت ورحنا بعد كام يوم بلغنا أنه غايب من البيت، وبعد كدا ظهرت جثته فى بلد جنبينا اسمها ساقلتة، وراح أبوه وأخوه شافوا جثته وقالوا إنها متخصهوش علشان الفضائح، واتدفن هناك فى مدافن الصدقة، وبعد كدا أنا مشيت عند أهلى وقعدت فترة طويلة وجابونى علشان العيال وجيت وقعدت معاهم. وتابعت: "وبعد كدا طلعت أخوه ينام معايا وكان حنين على قوى، وأبوه كمان، بس حماتى كان لسانها مكنتش بيرحمنى فى الداخلة والخارجة تقولى ياللى كذا وياللى كذا، قلت ما بدهاش أخلص عليها واستريح منها وأعيش أنا براحتى، هى كانت رايحة تسقى البهايم وملت الجردل من الحنفية ودخلت وأنا عملت روحى بسقى البت الصغيرة ودخلت وراها ورحت قايمة جايبة خشبة، ورحت على رأسها ونازلة ضرب ودشتها، ولما وقعت فى الأرض كملت عليها لحد ما ماتت، رحت واخدة غيارات البنت وطلعت من البيت وسبتها جنب البهائم ميتة، وهربت واستريحت من لسانها اللى عامل زى المبرد اللى كان مجرسنى كل شوية". بهذه الكلمات اعترفت صبر الجمال بجرائمها أمام وكيل النائب العام حسام نصار وكيل نيابة أخميم، والذى قرر انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء زوج المجنى عليها ونجلها لجلسة تحقيق. وبدأت الواقعة بعدما تلقى اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج إخطاراً من العميد محمد رشاد مأمور مركز شرطة أخميم، بالعثور على جثة سيدة مقتولة تدعى "س.ع.خ" (55 سنة- ربة منزل)، فانتقل اللواء حسين حامد مدير الإدارة العامة لمباحث سوهاج إلى مكان الواقعة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة ابن القتيلة، وتدعى "ص.م.أ" (28 سنة- ربة منزل). ودلت التحريات الأولية لضباط المباحث التى قادها العميد أحمد الراوى رئيس فرع بحث الشرق، والرائد أحمد شوقى رئيس مباحث مركز أخميم، والنقيب محمد طه معاون أول مباحث المركز، على أن الزوجة ارتبطت بعلاقة آثمة مع شقيق زوجها وفى إطار حرصها على استمرار هذه العلاقة المحرمة قررت التخلص من الزوج حتى يصفو لها الجو مع شقيقه. وتمكنت من قتله وإلقاء جثته فى مكان بعيد وحررت محضراً بغيابه، حتى تتمكن من الزواج بعشيقها، إلا أن "حماتها" كانت على دراية بكواليس الجريمة، فرفضت هذه الزيجة، ومن ثم قررت الزوجة أن تتخلص من حماتها أيضا فقتلتها. وتم القبض على المتهم وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 2014 إدارى مركز شرطة أخميم لسنة 2014، وأحيلت للنيابة لمباشرة التحقيقات.