تلقي المستشارة الالمانية انغيلا ميركل خطابا بالالمانية ظهر الخميس في لندن امام البرلمان البريطاني يليه غداء عمل مع ديفيد كاميرون ثم تتناول الشاي مع الملكة خلال زيارة تهيمن عليها المسائل الاوروبية. وتلقي ميركل خطابها ظهرا في قصر ويستمنستر ويستمر نصف ساعة امام النواب واللوردات. وخصص هذا الاستقبال لميركل لانها اظهرت تفهما اكبر، على الاقل اكثر من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لطموحات كاميرون الاصلاحية. وتعهد كاميرون تحت ضغط المشككين في اوروبا داخل معسكره وامام تصاعد الحزب الشعبوي المناهض لاوروبا، حزب الاستقلال البريطاني، مع اقتراب موعد الانتخابات الاوروبية باعادة العمل بالعديد من الصلاحيات التي تخلت عنها بروكسل في الماضي و"تحسين عمل الاتحاد الاوروبي". وينوي ايضا تنظيم بحلول 2017 استفتاء حول بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي. وحيال هذا المشروع اعلنت ميركل في كانون الثاني/يناير 2013 بحذر "انها مستعدة للبحث في رغبة البريطانيين". واضافت "لكن علينا الا ننسى ان دولا اخرى لديها ايضا رغبات وانه علينا في النهاية ايجاد تسوية متوازنة". وبعد البرلمان ستجتمع ميركل مع زعماء الاحزاب السياسية الرئيسية البريطانية المحافظ كاميرون والليبرالي الديموقراطي نيك كليغ والعمالي اد ميليباند. وستتناول لاحقا الغداء مع رئيس الوزراء في داونينغ ستريت ثم تعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا في الساعة 14,35 تغ. وسيبحث المسؤولان في خلف جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية. وتدعم ميركل لتولي هذا المنصب رئيس وزراء لوكمسبورغ السابق جان كلود يونكر في حين يرغب رئيس الوزراء البريطاني شخصا يؤيد اكثر اصلاحات كاميرون. كما ستدرج ازمة اوكرانيا على جدول الاعمال. وستتوجه ميركل بعد ذلك الى قصر باكينغهام لتناول الشاي مع الملكة. وبحسب استطلاع لمعهد يوغوف نشر الاربعاء وصلت المانيا في طليعة الدول الاوروبية (45%) التي يعتبر البريطانيون ان على بلادهم اقامة علاقات جيدة معها. واحتلت فرنسا المرتبة الثانية مع 11% من المستطلعين.