أثناء احتفالهن باليوم العالمى للمرأة، أخذت النساء فى العاصمة الأوكرانية كييف وقتا للتفكر فى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التى اجتاحت أوكرانيا منذ نوفمبر. ورغم أن معظم المحتجين كانوا من الرجال، إلا أن الكثير من النساء عبرن عن سخطهن من الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. كانت الكثيرات منهن تساعدن فى إعداد الطعام والمشروبات الساخنة، وتقدمن دعما معنويا، ومن بين الأشخاص الذين قتلوا كانت هناك امرأة واحدة فقط. وجاءت ماريا بوندار إلى الميدان الرئيسى فى كييف مع أمها واختها من غربى أوكرانيا، لقضاء اليوم العالمى للمرأة هناك. وقالت: "نحن ننتهز فرصة أن اليوم إجازة، للمجىء إلى هنا، ولننظر، ولنضىء الشموع ونصلى". من جانبها قالت المتطوعة كاتيا تسيوفكا: "لو لم يكن هناك نساء، لم يكن هناك شاى وطعام على المتاريس. النساء مهمات جدا فى هذا الأمر"، وقالت ذلك وهى تصب الشاى الساخن فى كشك تم نصبه فى ميدان الاستقلال بكييف منذ بدأت الاحتجاجات العام الماضى. أما ناتاليا إيهوروفا وهى متطوعة فقد عرضت باقة زهور تلقتها اليوم السبت من القوزاق والذين يمكن رؤيتهم يقرعون الطبول فى ميدان الاستقلال. وتواجه أوكرانيا انقساما جغرافيا وثقافيا محتملا، بين أنصار روسيا والذين يهيمنون على شرق وجنوب البلاد، والأوكرانيون الغربيون والذين يتوقون لعلاقات أوثق مع أوروبا الغربية. ويتم الاحتفال باليوم العالمى للمرأة عبر العالم، للاعتراف بإنجازات المرأة، وتوفير فرصة للاتحاد وتعزيز تغير حقيقى فى أوضاع المرأة.