ناشدت السفيرة مرفت تلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، المجتمع الدولى بعدم استغلال مفاهيم حقوق الإنسان والديمقراطية للضغط على إرادة الشعوب، مطالبةً بتجنب استخدام المعايير المزدوجة في التعامل مع حقوق الإنسان والديمقراطية والارهاب. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها ضمن فعّاليات المائدة المستديرة رفيعة المستوى التى عُقدت بعنوان "التحديات والإنجازات التي تحققت في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية للنساء والفتيات "على هامش الدورة (58) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة (CSW )فى نيويورك. وقالت تلاوى "إن الشعب المصري نجح في تغيير نظامين خلال ثلاث أعوام وكان صوت المرأة أعلى في ثورة 30 يونيه لأنها عانت من التفرقة والهوان والاقصاء في ظل حكم الاخوان"، مشددة على أنها كانت تتوقع مساندة الدول الاخرى والنساء فى كل أنحاء العالم لنضال المرأة المصرية. واقترحت عدداً من التوصيات والأفكار التي يجب تبنيها لكي نصل إلى تحقيق التنمية الحقيقية ،ومن بينها تحقيق التضامن الدولى من اجل حماية حقوق المرأة فى اى مكان بالعالم،وضرورة أن تدعم الإرادة السياسية مشاركة النساء في مواقع صنع القرار،وتحسين الاحصاءات والبيانات خاصة المتعلقة بالعنف ضد المرأة،علاوة على وضع آلية للمتابعة والرصد لحماية حقوق المرأة. كما طالبت تلاوى بضرورة اتباع سياسات ذات طابع الاستمرارية لضمان الحفاظ على حقوق المرأة، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع (الأمم المتحدة والمجتمع المدني – والرجال ايضا) ، وتوحيد جهود هيئات الأمم المتحدة وتجنب تشتت أنشطتها في صورة مشروعات صغيرة لا تأتى بنتيجة واضحة.