واجه الرئيس الإيرانى حسن روحانى -الذى يتعرض بالفعل لضغوط من المحافظين بسبب ميله للانفتاح على الغرب- انتقادا جديدا أمس الثلاثاء بسبب ما وصفه معارضوه بأنه "حفل باذخ" أقامته زوجته. وفى قصر للشاه المخلوع محمد رضا بهلوى فى منطقة شمال طهران التى يسكنها الأثرياء أقيم العشاء الذى اقتصر على النساء، يوم السبت للاحتفال بيوم المرأة الذى يتزامن مع ذكرى مولد اسيدة فاطمة ابنة الرسول محمد. وقال المتشددون فى البرلمان إن الحفل أظهر أن روحانى يعيش فى رغد بينما يعانى عامة الإيرانيين مصاعب اقتصادية، ترجع جزئيا إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من الغرب. وقال أحد هؤلاء المتشددين فى البرلمان، حيث وقع 11 عضوا على الأقل على عريضة تنتقد الرئيس "هل يمكن أن يدعو أحد للتقشف والتضحية الاقتصادية، بينما يقيم حفلا باذخا على حساب الخزانة العامة؟". ومن المنتظر أن تكشف حكومة روحانى عن زيادات فى الأسعار غدا الخميس فى إطار خفض كبير للدعم الحكومى للسلع الغذائية، وهى سياسة ستكون اختبارا لشعبيته بعد عشرة أشهر من فوزه فى الانتخابات. ورفض روحانى -الذى أدخل إيران فى محادثات مع الغرب وقوى أخرى بشأن البرنامج النووى الإيرانى- الانتقادات بشأن حفل العشاء. وقال مكتبه فى بيان إنه "لشىء صادم ومؤسف جدا ألا يسلم اجتماع نقى طاهر من فئة مروجة لشائعات وافتراءات وأكاذيب ذات دوافع سياسية". وأضاف البيان أن الحفل لم يشهد أى مخالفة للتعاليم الإسلامية حيث "ارتدت النساء ملابس تقليدية محتشمة... ولم يقم سوى عدد قليل من الفتيات الصغيرات بالمرح والابتهاج". وحاول البيان نفى الانطباعات بأن الحفل -الذى حضرته أيضا ضيفات أجنبيات وزوجات دبلوماسيين- اتخذ طابعا غربيا. وتميل زوجة روحانى للظهور بشكل أكبر قليلا من زوجات الرؤساء السابقين فى إيران، والتقطت لها صورا فوتوغرافية فى بعض المناسبات مثل حضور مناسبة تعليمية أو خيرية، وكانت دوما ترتدى الزى التقليدى الأسود "الشادور".