برلين ـ مصر اليوم
مُثِّل المشتبه به في اغتصاب وقتل الفتاة الألمانية القاصر سوزانا أمام قاضية التحقيق في المحكمة الإدارية في فيسبادن في ألمانيا، المشتبه به كان قد وصل إلى مطار فرانكفورت بعد أن تسلمته ألمانيا من سلطات إقليم كردستان العراق.
وتمت بعد ظهر اليوم الأحد، إحالة المشتبه به في اغتيال الفتاة سوزانا على قاضية التحقيق في المحكمة الإدارية بفيسبادن. ولم يصدر أي شيء عن المحكمة حتى ساعة إعداد هذا الخبر، بيد أنه من المتوقع إصدار أمر اعتقال بحق الشاب البالغ من العمر 20 عاما بتهمة القتل.
وتم نقل علي ب. مساء السبت من أربيل العراقية إلى ألمانيا بعدما سافر مع عائلته عبر إسطنبول إلى العراق. ويُشتبه بقيامه باغتصاب سوزانا، الفتاة البالغة من العمر 14 عاما وقتلها.
وأُعلن عن الفتاة قبل أكثر من أسبوعين مفقودة وعُثر عليها مقتولة في فيسبادن، وذكرت مصادر عراقية أن المشتبه به اعترف أمام قوى الأمن الكردية بتنفيذ عملية القتل.
وتظاهر نحو 230 شخصا في مدينة ماينز في غضون ذلك، بسبب الموت العنيف للفتاة سوزانا، وظل المهرجان الخطابي للمظاهرة حتى بعد ظهر اليوم الأحد سلميا بدون حوادث، كما ذكرت الشرطة. وتظاهر أنصار مبادرة "حرٍك شيئا" في وسط المدينة ضد الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا، وتجمع نحو 150 شخصا في مظاهرتين مضادتين.
وكانت المستشارة أنغيلا ميركل قد أدانت على هامش قمة مجموعة السبع في كندا ما وصفتها بـ "جريمة القتل الدنيئة"، مؤكدة أن "عقوبتها" يجب أن تكون بمستوى خطورتها بعد التحقق من الوقائع. وأضافت أن "الحزن الهائل الذي ضرب العائلة يؤثر على الجميع وعلي أيضا"، مشيدة بتعاون قوات الأمن الكردية.
المحافظون يطالبون بتشديد قواعد اللجوء
وقال كريستيان بالداوف زعيم كتلة الحزب المسيحي الديمقراطي في هذا الإطار، في برلمان ولاية راينلاند- بفالز لصحيفة محلية "ينبغي التدقيق في إجراءات وقواعد اللجوء والاندماج".
وأضاف أن ضمانات الحماية السخية للاجئين في ألمانيا تثير تساؤلات جدية، وتابع "من ذا الذي يمكنه تفهم أنه لا يمكن ترحيل رجل تقدم بطلب لجوء ورُفض وخضع للمحاكمة عدة مرات في جرائم عنف مختلفة في حين يمكن للرجل نفسه السفر عائدا إلى وطنه في تكتم وسرية؟".
بيد أنه حذر في المقابل قائلا "إن رد فعل الدولة على قضية القتل يجب ألا يكون "الشعبوية الرخيصة" أو حملة كراهية عنصرية"، وتابع "يتعلق الأمر بتسريع التحقيقات والقرارات القضائية وإصدار الأحكام بسرعة وإيجاد وسائل لترحيل الجناة والمدانين المحتملين دون استثناءات".
وكان المشتبه به، الذي دخل ألمانيا في أوج أزمة المهاجرين عام 2015، معروفا لدى الشرطة لأنه مارس العنف مع المسؤولين بسبب طلبه الحصول على حق اللجوء. ودارت الشبهات حوله من قبل في قضية اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 11 عاما في مخيم للاجئين لكن التحقيق لم يخلص إلى نتيجة حاسمة، ورفضت السلطات الألمانية طلب اللجوء الخاص ببشار في كانون الأول/ ديسمبر 2016.