دمياط ـ نجلاء بدر
تجلس في منتصف حي الشرباصي التابع إلى مدينة دمياط، سيدة في العقد الخامس من عمرها ، تستشري التجاعيد في وجهها ذو الملامح الحادة التي تحمل بين طياتها بساطة أبناء جيلها وأصالتهم ، تفترش ناصية أحد الشوارع لبيع الخضروات التي اعتادت على تجارتها بشكل يومي لمدة تفوق 30 عامًا .
" أم محمد " أم لخمس من الأبناء : ثلاثة أولاد وبنتين ن وزوجة لمريض بفيروس كبد ، من قرية صغيرة تقع بين محافظة دمياط والمنصورة ، تتجول ذهابًا وإيابًا بين قريتها و مكان كسب قوتها، وتقول "أم محمد" إنها بدأت في العمل في السوق منذ ثلاثين عامًا منذ أن كانت فتاة شابة لتتمكن من مساعدة والديها في المعيشة ،ومن ثم استمرت في العمل بالسوق لمساعدة زوجها المريض في تحصيل نفقات العلاج ، ومصروفات المنزل .
وأضافت أم محمد، "قمت بتزويج أبنائي الثلاث من تجارة الخضارو لدي ولدين توأم ذو إعاقة جسدية حاليًا أعمل من أجل التكفل بنفقات علاجهم"، وأردفت "أعتبر هذا السوق بيتي وجميع العاملين به إخوتي فهم " عشرة عمر " ، وكذلك زبائني يقصدونني أنا تحديدًا لشراء احتياجاتهم من الخضروات، نفسي أرتاح وأقعد ف البيت بس لسة ربنا مأذنش" .