القاهرة - مصر اليوم
خرجت "سيدة" من منزلها ترافقها ابنتها، قاصدة إحدى مستشفيات قليوب، في موعد يتكرر كل شهر لتلقي جرعة علاج الكيماوي فى جسدها النحيل الذي يصارع المرض الخبيث المستشري به.. وصلت إلى المستشفى، ومددت جسدها على سرير الكيماوي، وتلقت جرعتها.
وكعادة أي مريض بمرض عضال كحالة "سيدة" فإنها تحتاج لمن يخفف عنها وطأة ما يسري فى جسدها من علاج يكوى الدم والقلب.. وتقوم ابنتها بهذا الدور.. "شدي حيلك يا ماما إنتي قوية.. أزمة وهتعدي".
اتكأت على ابنتها وخرجتا من المستشفى، واستوقفت "توك توك" لتوصيلها إلى منزلها الواقع على بُعد كيلو مترات من المستشفى، انطلق بهما "التوك توك"، وفي الطريق.. جال بخاطر سائق التوك توك فكرة نسجها له شيطانه بمواقعة "سيدة" كرها عنها.
لم يدر ببال "سيدة" ما يفكر به السائق، الذي أخرج هاتفه المحمول وأجرى اتصالا بأحد أصدقائه_ عاطل يشبهه في صفاته_ واتفقا على أن يتقابلا فى طريق سيسلكه المتهم بـ"سيدة وابنتها"، خصيصا لغرض في نفسيهما.
تقابل سائق "التوك توك" مع صديقه الثاني، فى الطريق، واستقل المركبة معه، بينما "سيدة" تئن من ألم الكيماوي فى المقعد الخلفي، انحرف المتهمان فجأة وسلكا طريقا آخرا، بدأت في الاستغاثة، لكن صوتها بالكاد يصدر بسبب الألم، فاستغل المتهمان ذلك وأكملا طريقهما.
وصل المتهمان بـ"سيدة وابنتها" فى طريق وسط الزراعات لا تطأه أقدام المارة إلا قليلا، فأمسك أحدهما بسكين ووضعها على رقبة "ابنة سيدة" مهددا إياها بذبح ابنتها، مالم تستجب لهما وتترجل وتخضع لرغابتهما.
تناوب المتهمان الاعتداء على "سيدة" ومواقعهتا كرها عنها، وتركاها في مكانها في حالة إعياء شديدة، ثم غادرا المكان.. وتمكنت ابنتها من الاستغاثة بعد مرور الوقت، وأبلغوا الشرطة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، من تحديد المتهمين بعد تلقيها بلاغا بالواقعة، وألقت القبض عليهما، ثم أحالتهما للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وأمرت بحبسهما على ذمة القضية.
ومثل المتهمان، اليوم، أمام محكمة جنايات شبرا الخيمة، للنظر في أمر حبسهما، وأمرت المحكمة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، وعضوية المستشارين عبدالرحمن صفوت الحسيني وحسن قنديل، وأمانة سر أشرف حسن، بتجديد حبسهما لمدة 45 يوما، على ذمة التحقيقات.
قد يهمك ايضا