القاهرة ـ مصر اليوم
ليست مجرد عائلة عادية، لكنها تعدت ذلك بكثير، فقد امتهن أفرادها صناعة البترول، ما جعلهم حقا عائلة بترولية جدا، فنجد الجد الأكبر بدأ العمل في مجال البترول منذ عام 1920، أى مع بداية النشاط البترولي في مصر، ومن خلفه سار بنوه وأحفاده على النهج.
وعلى عكس ما جاء في الفيلم السينمائي "للرجال فقط"، والذى أنتج فى ستينات القرن الماضي، وكان من بطولة نادية لطفي وسعاد حسنى، والذي كانت تحكى تفاصيله عن قصة فتاتين تعملان في إحدى شركات البترول، وتتنكران في صورة رجلين للعمل في موقع الحفر بالصحراء بمدينة رأس غارب، حيث لا يوجد في موقع العمل غير رجال، وأوضحت الأحداث الدرامية أنه ممنوع ذهاب الفتيات لمواقع البريمة في الصحراء، ولكن هنا وفي الحقيقة تجسد هذه القصة 6 فتيات من أسرة واحدة استطعن اقتحام مجال البترول والعمل مثل الرجال وبكفاءتهن داخل حقول البترول والعمل على "بريمات" داخل المواقع في ظروف قد لا تكون مواتية للفتيات، ولكنهن تحدين الواقع لإثبات ذاتهن بعملهن والحصول علي الخبرة في مجال النفط الذى ظل لسنوات طويلة لا يعرف إلا الرجال فقط.
واللافت فى هذه القصة هو أن الأسرة بأكملها استطاعت أن تقتحم مجال البترول بكل قوة "رجالا ونساء" حتى تمكنوا من إثبات ذاتهم وتسليط الضوء عليهم في مجال صناعة الذهب الأسود، فالصناعة صعبة وليست بالأمر الهين، لم يقتصر العمل في تلك الأسرة على ذكور العائلة، بل زاحمتهم نسائها، وباتت النسبة 6 إناث إلى 4 ذكور، في عائلة المهندس حسين بوريس، حيث تتكون الأسرة من 10 أخوات مهندسين بترول يعملون على البريمة فى الشركة الخاصة بهم.
وللمرأة في مجال البترول دور ريادي أكد عليه المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، مضيفًا أن تمكين المرأة جزء لا يتجزأ من أولويات الدولة، لتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة.
قد يهمك ايضا :
أول عربية تحترف رياضة "القفز الحر" تروي قصة زواجها
الفرنسية كريستيل بروا أول امرأة "أفضل حلواني في العالم"