تحوّلت حياة فتاة مغربية هاجرت إلى السعودية للعمل خادمة في منزل رجل أعمال سعودي إلى جحيم، بسب نظام الكفيل، إذ في الوقت الذي كانت تستعد فيه للعودة إلى المغرب بعد نهاية عقد عملها وجدت نفسها محتجزة لأكثر من ثلاثة أشهر. ونقلت يومية "الصباح"، التي أوردت هذا الخبر في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، "فإن معاناة الضحية لم تقتصر على هذا الحد، إذ تحولت إلى "جارية" تعيش جميع أصناف العذاب، بل عاشت أسرتها أيضًا فصولاً من الابتزاز من قِبل الوسيطة المغربية والمُشغّل السعودي، اللذين اشترطا مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحها، ما جعل الأسرة تدق باب سفارة السعودية في المغرب والقنصل المغربي في جدة لكن من دون جدوى". وأعلنت الجريدة في تفاصيل هذه الواقعة "أنه حسب شكوى عائلة الضحية، فقد بدأت الحكاية عندما تعرَّفت الضحية خلال زيارة شقيقتها في خريبكة على فتاة، أخبرتها أنها تشتغل وسيطة للراغبات في العمل في السعودية، وأنها مكّنت العديد من الفتيات من عقود عمل مقابل مبالغ مالية، قبل أن تؤكد لها أن رجل أعمال سعوديًا يحتاج إلى خادمة تشرف على رعاية والدته المسنة لمدة ثلاثة أشهر، مقابل أجر شهري مُغرٍ يتجاوز 10 آلاف درهم". وأوضحت اليومية "أن الفتاة لم تتردد في قبول العرض، ومكّنت الوسيطة نصيبها من الصفقة، لتغادر أرض الوطن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 إلى السعودية، رغم أنها لا تعلم شيئًا عن مُشغلها سوى أنه سينتظرها في مطار جدة"، مؤكّدة أن "الحلم الوردي تحوَّل إلى كابوس، عندما وجدت الضحية نفسها "جارية" خلال مدة عملها، رغم تفانيها في رعاية والدة الثري السعودي والاهتمام بشؤون المنزل، فكانت أُولى المصائب التي ستحل بها رفض مُشغِّلها تسديد أجرتها الشهرية، والتي كانت تُحوَّل إلى الوسيطة لأسباب غامضة، قبل أن تجد الضحية نفسها ضحية استغلال جنسي في العديد من المرات، بل احتجزها بمباركة من الأم".