مكة المكرمة ـ واس
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز الحفل الخيري،الذي نظمه مركز رعاية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة أمس، بهدف دعم مشروع (خير مكة) الاستثماري الخيري، الذي تتبناه الجمعية.
ونوهت سموها في كلمة ألقتها خلال الحفل بأهمية المشروع، لخدمته المباشرة والكبيرة لمركز رعاية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة، مؤكدةً أن الاحتفال به، يعطي دلالة واضحة على اهتمام المجتمع وعنايته الدائمة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وإثبات المرأة السعودية حضورها الفعال على مستوى العمل الاجتماعي.
وأرجعت سموها الاهتمام المجتمعي بالأشخاص ذوي الإعاقة إلى الثقافة الاجتماعية، التي تستمد ثوابتها من قيم سامية وراسخة، أصلها الدين الإسلامي، فباتت سمة حضارية لمجتمعنا، لافتةً النظر إلى أن المملكة دأبت على تقديم نفسها نموذجاً عالمياً في العمل الاجتماعي والخيري المميز والعميق، من خلال قدرتها على تلبية مختلف الاحتياجات الاجتماعية ومواكبة كل التحولات التي يحدثها التطور العالمي مع تعاقب السنين.
وعبرت سموها عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، حيث استطاع خلال مسيرة الجمعية طيلة أكثر من ثلاثين عاماً تحويل مشروعٍ خيري صغير إلى مؤسسة وكيان شامخ، يمتد إلى جميع مناطق المملكة، مركزاً على أن يكون للمرأة السعودية فيه دوراً كبيراً ومهماً، من خلال المشاركة في إدارة الجمعية، ميدانياً وفنياً.
من جانبها أوضحت مديرة مركز رعاية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة الدكتورة نجلاء فخر الدين في كلمة لها خلال المناسبة، أن الجمعية منذ تأسيسها تسعى للإسهام في تنفيذ استراتيجيات جديدة، بإنشاء مراكز متخصصة، لتوفير الرعاية الكاملة (علاجية وتعليمية وتأهلية) للطفل المعوق، ومساندة أسرته في التعايش مع الإعاقة، والإسهام في بناء رأي عام واع بقضية الإعاقة وأسبابها وطرق تفاديها وكيفية التعامل معها.
وبينت إن الجمعية بدأت انطلاقتها في التوسع وإيصال خدماتها الى المناطق التى تحتاجها، مستشهدةً بمركز رعاية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة الذي افتتح في عام 1419 ه تم بتكلفة تصل إلى 15 مليون ريال وطاقة استيعابية يمكنها تقديم الخدمة لـ 200 طفل وطفلة، لتتوالى بعد ذلك خطوات تدشين مراكز جديدة أخرى، مثل مركز الملك عبدالله بجدة، ومركز الامير سلطان بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ومركز الجوف، وتواصلت مسيرة التوسع بإنجاز مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز بحائل، ومركز عسير، ومركز الباحة، ومركز الرس.