دمياط ـ مصر اليوم
عيشة الزيني امرأة من دمياط داهمها المرض اللعين فجأة - السرطان- وباتت تعاني منه بعد أن فقدت إحدى ثدييها؛ لم تيأس بل اصبحت حياتها كلها عبادة بعد أن تركت عملها، وتذهب كل فترة الي السعودية لأداء العمرة وتغتسل بماء زمزم فتبرأ نسبيًا وتتحسن حالتها النفسية ثم تعاود العلاج الكيماوي؛ وتؤكد دائمًا أن أهم علاج تستخدمه حاليًا هو حبها لأسرتها وللناس وغالبا ما تدعو إلى الناس عند المسجد الحرام وعند قبر الرسول - صلي الله عليه وسلم - قبل أن تدعو إلى نفسها، وتقضي ليلها ساهرة تقضيه مع أحفادها وأبنائها الموجودين بالسعودية بعدما أصبح الانترنت وسيلة تواصل مستمرة لا تنفطع.
وبتلقائية عفوية وبطيبة قلب ظلت تحكي قصتها عبر الانترنت وتشرح مسيرتها مع هذا المرض الذي انهك قواها ولم تستطيع أن تخبئ مرارة حلقها مما فعل بها الاقارب حيث أهملوها وتركوها مع المرض كأنها في بحر تمتطي مركبا بمقداف واحد ؛ تتعجب حين تري وجهها البشوش وطلتها الندية ونظرتها التي تشبه نظرة الاطفال ببرائتها وسماحتها وجاذبيتها وعندما تنظر الي هذا الوجه البهي تشعر وكأنك تعيش معها عقودا يظهر عليها البهاء والوجاهة وحسن الخلقة ؛ قالت عن تاريخها مع المرض وهي تتغلب عليه بروح طيبة وأمل كبير : -
انني مريضة منذ سنوات عديدة استاصلت ثدي منذ 8 سنوات، ثم ظهر المرض مرة اخرى في عظامي ثم رئتى و لكنني احمد ربى العظيم علي ما انا به و اطلب من اصدقائي الدعاء فقط، وأن يمحو هذا المرض من امة محمد صلي الله عليه و سلم كفاني دعائك و دعاء من يشعر بخطورة هذا المرض اللعين.
وقالت الزيني: " كنت أعمل مساعد صيدلي لمدة 12 عام وانا من عائلة الزيني الشهيرة في دمياط، و أحب الناس واتقرب اليهم فيخف عني المرض و لكني لا استطيع العمل الآن لأن العلاج الكيميائي جلب لي مرض السكر و كنت أجمع المال مثلا في جمعية و أذهب إلى العمرة و زيارة بيت الله الحرام و اغتسل بماء زمزم فيذول عني المرض و السكر، لكن مع مرور الوقت إثر المرض علي العين فلم استطع قراءة الروشتة أن المرض انتقل إلى العظام ثم إلى الرئة و اأعالج في معهد الأورام في القاهرة و أذهب أيضًا إلى طبيب خاص في عيادته الخارجية في دمياط و أنا أهلي أغنياء و لكنهم لا يزوروني و لا يعرفون طريق بيتي و أنا افتخر بهم، وأدعو لهم رغم جفائهم لأن الحنان من الله سبحانه و تعالى وأقسم بالله أنه لم يتخلى عني بل يكفيني ما أنعمه علي رغم مرضي فأنا زوجت ابنتي المحامية من رجل أعمال هو في نظرى هبة من الله عز و جل".
أضافت: "أما ابنتي حنان رزقها الله بالقاسم وهي تعيش في الكويت، تعودت أن أعيش رمضان عند كعبة الله أربع سنوات ادعو لابني محمد بالنجاح في كلية الحقوق و الحمد لله أجاب دعائي و أدعو في الروضة الشريفة أن يصلح حال هذا الولد الوحيد، و بعد تخرجه منعتني ظروف مرضي من قضاء العمرة، و دعوت الله ان افرح به و أراه عريس. و تزوج من ياسمين و هي فعلا ياسمين اسم علي مسمي في بيت جميل، و هذا كله من عند الله قادر علي كل شيء، و الآن انا أوجه كلامي اليك يا محمد يا إبني الحبيب أن تركع لله و تسجد لله طالبا منه أن يحمي حفيدي و هو في بطن أمه ألا يصيبه مكروه مثلما كنت ادعو لك و انت في بطني، إلى أن خرجت يا محمد إلى الدنيا و عوذتك باسم الله كل يوم اسم الله الكريم".
تابعت: "أ نا من عائلة الزيني و هي عائلة كبيرة و ناس طيبين جدا و لكنهم يتجاهلوني و انا عمتهم.عمة الحاج احمد الزيني و الدكتور حسني الزيني و الاستاذ مسعد الزينى و الدكتور محمود الزيني و الحاج كمال الزيني. اقسم بالله انهم من اطيب الناس و لكنني محرومة من ودهم و حنانهم و صلة الأرحام، فهم يعرفون انني مريضة و اعالج في معهد الاورام. و اعيش بستر الله و لا اريد شيء إلا أن يزوروني و يصلوا رحمهم انا عمتهم، أدعو الله ان يحنن قلوبهم عليا و ابن اخي جمال الزيني الذي كان يصلني و يسال عليا و لكنه قاطعني بدون سبب،
أوجه كلمة إلى كل عائلة الزيني: أي انسان غني او فقير ان يفطر عندي في رمضان و هيكون احلي فطار.بس يبلغني أنه سيأتي، و عنواني هو دمياط شارع رمسيس منزل السيد السايح شقة سعد الكندوز بجوار عبده فاضل البقال، أرحب بأي انسان من عائلة الزيني".