واشنطن ـ مصر اليوم
تحدثت مجموعة من كبار مسؤولي ناسا "النساء" عن تجربتهن في العمل ضمن مجال يسيطر عليه الذكور, إلى حشد من طالبات المدارس الثانوية في مركز "جودارد" لرحلات الفضاء في 16 مارس 2016 .
وقد تم هذا بالتشارك مع مجلس النساء والفتيات في البيت الأبيض ,وهو جزء من مشروع "الشهر التاريخي للنساء", حيث اتخذت أربع من النساء طرقا مختلفة للوصول إلى وظائفهن الحالية في ناسا وتكلمن عن سيرهم الشخصية.
بدأت الحديث "إيلين أوتشوا" رائدة الفضاء والمديرة الحالية لمركز جونسون الفضائي التابع لناسا, حيث تكلمت عن حبها المتأصل للرياضيات وكيف أنها قامت بدورات في حساب التفاضل والتكامل "بقصد التسلية" وبعد ذلك غيرت دراستها حوالي خمس مرات , الى أن قررت أن تنصرف إلى دراسة الموسيقى أو الصحافة .
وقد أدركت في النهاية أنها ترغب في دراسة الفيزياء. وخلال سنتها الأولى شاهدت عملية اطلاق ناسا لبرنامج المكوك الفضائي، وتم قبولها كأول رائدة فضاء، وبعد ذلك قررت الالتحاق بالبرنامج.
ومن ثَم انتقل الحديث الى "دافا نيومان" نائبة مدير وكالة ناسا، التي قالت إنها كانت تريد أن تكون "محامية رياضية" في المدرسة الثانوية ولكن وجدت تدريجيا طريقها إلى هندسة الطيران والفضاء, وشعرت أن استكشاف الفضاء يعتبر وسيلة لتعزيز السلام والتعاون الدولي.
أما "ليزا رو" المديرة المساعدة لنائب مدير وكالة ناسا , فكانت رحلتها الى المركز المهني لكلية علم الاجتماع خلال مرحلتها الثانوية ,السبب الرئيسي لتحولها إلى دراسة الهندسة, وعندما التحقت ببرنامج التعاونية وراحت تعمل في مركز ناسا خلال كل فصل دراسي ,أدركت حبها للهندسة وتعلقها بها.
وأخيرا صرحت كبيرة علماء ناسا "إيلين ستوفان" التي كانت تشغل أهم منصب في العلوم في ناسا, أنها شعرت بالرغبة في دراسة الجيولوجيا في سن مبكرة ولم تكن تحب الرياضيات في المدرسة الثانوية ولكنها كانت تعلم أنها بحاجة لهذا العلم إذا ما شاءت أن تصبح عالمة.
هذه المعلومات الشخصية تعكس حقيقة وصول أربع من النساء المختلفات في تجربتهن الحياتية والمهنية، اللواتي وصلن في نهاية المطاف الى مراكز عليا وسط مواجهة العديد من التحديات وبذل الكثير من الجهد لإثبات ذاتهن في وكالة الفضاء ناسا.