القاهرة - مصر اليوم
بدموع لا تجف، هرولت «أمنية» إلى إحدى قاعات محكمة الأسرة بكفر الشيخ، وطلبت الحديث مع القاضي، وبصعوبة هدأ الحاضرون من روعها، خاصة عقب أن لفتت أنظار المترددين على المحكمة، وبدأت إحدى الأخصائيات الاجتماعيات بالمكمة، في تهدئتها، وبعد مرور دقائق، كشفت الفتاة ذات الجسد النحيل، الذي تبدو عليه آثار ضرب واعتداء، السر وراء بكائها: «جوزي عاوز يعاشرني أنا وضرتي في وقت واحد».
وقفت «أمنية.ع.ه»، البالغة من العمر نحو 28 عاما، والتى حضرت إلى إحدى محاكم الأسرة بكفر الشيخ، بجلباب أسود بسيط، وغطاء فوق رأسها، تسرد قصتها مع زوجها، طالبة الخلع، بعد زواج دام لـ10 أعوام، أنجبت خلالها 3 أطفال، رافضة أي تسوية للنزاعات بينها وبين زوجها «عادل.ع.غ»، الذى يكبرها بحوالي 3 أعوام، قائلة، «أنهيت دراستي في دبلوم التجارة، وزوجني والدي زواجا تقليديا من شاب تقدم لخطبتي من قرية مجاورة لقريتي، وقتها لم يكن يعمل، وعمل بعد ذلك نقاشا، تزوجت كأي فتاة ريفية، وبعد شهور بدأت حماتي تتدخل في حياتى بشكل كبير، وتمنعني من الذهاب إلى شقتي نهارا».
أقرأ أيضا :مصرية تطلب الخلع من زوجها بعدما قرر بيعها لأصدقائه مقابل الأموال
وتضيف، «كنت أعيش مع حماتي طوال اليوم في منزل العائلة أسفل شقتي، أكنس وأطبخ وأرعى مصالح العائلة، باعتباري زوجة الابن الوحيدة الموجودة في المنزل، وهذه عادات الفلاحين، وعندما أريد الراحة في شقتي في وسط النهار تمنعني، وشكوت لزوجى أكثر من مرة، فقال لي إن هذه حياتنا ولو مش عاجبك أجيب واحدة تانية، فرضيت بهمي، وبعد 8 سنوات زواج، فوجئت أنه يريد الزواج من أخرى، بدعوى أنني لم أعد أهتم بنفسي، وأنه أحبها، بالإضافة إلى أنها ستساعدني فى خدمة المنزل، فرفضت وذهبت لمنزل والدي منتظرة منه أن يصالحني لكن لم يحدث، وفوجئت به يتزوج بالسيدة التي أخبرني أنه يريد الزواج منها».
وتتابع، «ظللت في منزل والدي لنحو 5 أشهر، وبعدها جاءني وعدت إلى منزلي، فوجدته تزوج من أخرى تعيش في شقة حماتي، فقلت سأعيش من أجل أبنائي، لكنى بعد فترة فوجئت به يريد نقل الزوجة الجديدة إلى شقتي، بحيث نكون في منزل واحد، والأطفال يعيشون مع حماتي أسفل شقتى، ولكني رفضت رفضا تاما، وفى إحدى الليالي، وأثناء العلاقة الحميمة، فوجئت باتصال منها على هاتفه، فطلب منها الصعود إلى شقتي رغم أننا كنا في وضع العلاقة الحميمة، فغضبت من ذلك، فرد (هشوفها عاوزة إيه)، وفتح الباب، وفوجئت بها تدخل إلى غرفتي وأنا شبه عارية فسترت نفسي بالبطانية، لكنى لم أر منه أي رد فعل».
واختتمت حديثها قائلة، «بعدها بأيام قليلة فوجئت بمجيئها إلى شقتي لتسهر معنا، وطالبني زوجى بإقامة علاقة حميمة معي في وجود ضرتي كعلاقة جماعية، فصُدمت من حديثه، إزاى جوزي عاوز يعاشرني أنا وضرتي فى وقت واحد، لكنه صمم على ذلك وبالفعل بدأت ضرتي في خلع ملابسها أمامي لإثارته، ولم ترفض بل رحبت بالفكرة، فرفضت ذلك ونزلت إلى شقة حماتي، وصباحا توجهت لمنزل والدي، وقصصت على أمى الحكاية، وجئت إلى المحكمة طالبة الخلع، متنازلة عن كل شيء، باغضة الحياة معه».
قد يهمك أيضا :