المجلس القومي للمرأة

أحيانا ومن باب الاحتياط، يلجأ البعض لتثبيت كاميرات مراقبة في المنازل، لكون هذه الكاميرات شاهدا صامتا لا يكذب، فتوثق اليوم وأحداثه والمارين أمامه والدالفين إليه بشكل لحظي على مدار اليوم وهذا إجراء طبيعي.

لكن إن تحولت هذه الكاميرات لشاهد ضدك ترصدك داخل منزلك.. حركاتك وسكناتك.. حتى مكالماتك التي تجريها على مدار اليوم، يكون هذا مبعث الخوف والفزع لدى الناس.. الاحتمال الأخير هو ما حدث في القضية الرقمية 10542 لسنة 2020 أول المنتزه، التي تباشرها جهات التحقيق المختصة، بعد شكوى تقدمت بها مواطنة للمجلس القومي للمرأة، ثم تمت إحالتها للجهات القضائية المختصة، للتحقيق فيها.

المواطنة قالت في شكواها لـ"قومي المرأة"، إنها في غضون يناير الماضي، تواصلت مع "م. ح"، وهو فني تركیب كامیرات مراقبة للمنازل والشركات، عن طریق أرقام المحمول بغية تركيب كاميرات مراقبة في منزلها بالمنتزه، وبعد ذلك بشهر، فوجئت به يجري اتصالات بها على هاتفها المحمول، محاولا التودد لها وطالبا التعرف عليها.

وأضافت: لقيت اشخاص آخرین غیر معلومین، هددوني بأنھم قاموا بتصویري بمنزلي، عن طریق كامیرات المراقبة الداخلیة بدون ملابس، وطلبوا مني مبالغ مالية، مقابل تلك الصور، وهددونى بنشر صورى في حالة عدم الدفع.

وتابعت أنها فوجئت باتصال من آخر هو "م. ش"، يخبرها أن الأول "فني تركيب الكاميرات"، لديه القدرة على استعادة الرقم المسلسل للكامیرات، وأنه یستطیع الدخول علیھا، ومراقبتها داخل المنزل عن طریق الكامیرا الداخلیة المركبة بغرفة نومها.

وأضاف أنه قام بتركيب أجھزة تنصت بمشترك كھربائي، أثناء تركیب الكامیرات، وهو ما تأكدت منه الشاكية، حيث عثرت على شرائح خط محمول داخل 3 أجهزة.

وباشرت الجهات المختصة التحقيقات في القضية، في سبتمبر الماضي، واستمعت لأقوال الشاكية، التي اتهمت "م. ح" و"م. ش"، بانتهاك حرمة حياتها الخاصة، وتخويفها، والتنصت عليها داخل منزلها وابتزازها.

كما تسلمت الجهات المختصة، تقرير الادارة العامة للمساعدات الفنية، والتي فحصت الأجهزة المضبوطة المقدمة من المجني عليها.

وقال التقرير الذي اطلعت عليه "الوطن"، إن الأحراز عبارة عن فلاش ميموري تحوي 8 صور، و8 تسجيلات صوتية، فضلا عن جهاز MINI 8 أثبت التقرير أنه لأغراض التنصت عن طريق شريحة محمول تُدمج به، ويتم الاتصال على الشريحة، ويتم سماع كل ما يدور بالمكان، كما اثبت التقرير أن الجهاز غير متداول بالسوق.

واختتمت المجني عليها حديثها بمناشدة الجهات المختصة سرعة إجراء التحقيقات والقبض على المتهمين، حتى تأمن في بيتها، بعد 8 أشهر من الألم النفسي الذي شعرت به نتيجة تهديدها.

قد يهمك أيضا : 

مايا مرسي تُهنئ أماني أبو زيد باختيارها ضمن 100 سيدة مؤثرة في أفريقيا

"القومي للمرأة" يُؤكِّد أنّ تكريم عالمات مصر يُشجّعهن على الابتكار