زوج مصري يُجبر زوجته على ممارسة الرذيلة

هربت "سامية أ."، (16 عاما)، مِن منزل أسرتها بمنطقة عزبة الهجانة في مدينة نصر، بعد خلافات أسرية نشبت مع الأم. اعتقدت الفتاة بأن هروبها كان طوق النجاة لها، لكنها سقطت في يد قواد يستقطب النسوة الساقطات والفتيات القاصرات بعد هروبهن من ذويهن، وحولها إلى عاملة جنس.

رسم "فارس" (49 عاما)، حلما ورديا للفتاة القاصر الهاربة من أسرتها، أوهمها بالزواج منه حتى يستطيع حمايتها من والدتها، وعقد زواجا صوريا بعد أن اشترى لها فستان الزفاف وارتدى هو "بدلة الفرح"، وجعل أحد صبيانه يدعي أنه مأذون، بينما ادعى الثاني ويدعى "سمير ي."، أنه وكيل الفتاة.

بعد أن تم حفلة الزفاف الصورية، فوجئت الصغيرة بفخ "المعلم فارس"، الذي أجبرها على ممارسة الرذيلة مع آخرين، وقدمها لغرباء لا تعرف عنهم شيئا. حاولت الغضب والاعتراض لكنه هددها تارة بنشر صورها الفاضحة والفيديوهات التي سجلها لها ليلة الدخلة وإرسالها إلى أهلها وتارة أخرى بالقتل، فرضخت له ونفذت ما يريد.

صارت سامية، تحترف اصطياد زبائن آخر الليل بشوارع مدينة نصر والرحاب والميرغني ومصر الجديدة، وتصطحبهم إلى وكر استأجره "فارس" لمثل هذه الأفعال في الأماكن الراقية، وتحت مراقبة "بودي جاردات" المعلم لم تستطع الفتاة الهرب، حتى سقطت في قبضة الشرطة.

اعترفت الطفلة أمام المستشار محمد سلامة رئيس نيابة القاهرة الجديدة، بتفاصيل "شبكة فارس"، ومواعيد عمل زميلاتها الساقطات وعناوين الوحدات السكنية التي يعملن بها.

وأصدرت النيابة العامة قراراً بالقبض على جميع أعضاء الشبكة وزعيمها، وألقي القبض على فارس و11 آخرين، وقرر المستشار محمد عاطف وكيل النائب العام حبسهم جميعا على ذمة التحقيقات.

ووجهت النيابة العامة تهمة الاتجار في البشر، وتسخير الفتيات بالإجبار، وتكوين شبكة كبرى لممارسة الرذيلة، لزعيم التشكيل واثنين من معاونيه، والتحريض على الفسق وممارسة أعمال منافية للآداب لـ8 ساقطات.​