نصائح لتفادي تفاقم الخلاف بين الرجل والمرأة بعد الزواج

يتعرض الرجل والمرأة حديثي الزواج لأول مشكلة حقيقية بعد الزواج ويشعر أحد الطرفين بالندم، ويتمنى أن يعود لأيام العزوبية ولا يواجه طبيعة الحياة الواقعية بعد الزواج لأنها صورة مخالفة لما نسجه في خياله، وعلى الرغم من أن هذا الأمر طبيعي إلا أن الخطأ يظل على الزوجين في النهاية.

وتبدأ معظم المشاكل، عند الاعتماد على أشخاص خاطئة لأخذ النصيحة، وأكدّ استشاري الصحة النفسية بالطاقة الحيوية الدكتور  أحمد عمارة، أن المشاكل الاجتماعية الناتجة عن الزواج والمتزوجين، تحتاج إلى وقفة.

وقدم الدكتور أحمد عمارة، 10 نصائح لتفادي الخلاف، منها :أولًا- اقرأ عن الحب الحقيقي من العلماء وليس من الأدباء والفنانين فما يتكلمون عنه هو "التعلق" الذي يسبب الأمراض النفسية والآلام والاحتياج والضعف والانهيار وليس الحب والود والرحمة، ثانيًا- اقرأ عن صفات الرجل والمرأة وطرقهما المختلفة في التعامل مع الحياة والتعامل مع الضغوط واحتياجات كل نوع منهما النفسية والعاطفية.

وأضاف "ثالثًا- اقرأ عن التعامل مع الناس وطبائعهم وشخصياتهم، رابعًا "اقرأ  و نفذ أمر ربك، أو احضر تدريبات لمن تخصصوا في ذلك أو على الأقل عاشر السعداء، كما كان يفعل الناس قديمًا، فقد كانوا يكتسبون هذه المعلومات من خلال المعاشرة اليومية للسعداء عندما كانت القيم تسود المجتمع وليس الماديات !".

وتابع "خامسًا - لا تأخذ نصائح عن الزواج أبدًا ممن لم يجربه أو يعشه، مهما بلغ علمه أو منزلته عندك، سادسًا- لا تأخذ نصائح عن اختيار شريك الحياة ممن لم يتزوج بعد أو ممن لديه مشاكل زوجية أو طلاق ، خاصة الوالدين إن لم تكن حياتهم الزوجية ترضيك فإياك أن تأخذ منهما نصائح عن الزواج".

وأردف "سابعًا- لا تأخذ نصائح عن الحب أو الحياة الزوجية من شخص لا يحضن زوجته على الأقل مرتين يوميًا، فالحضن اليومي أكبر دليل على روعة ما دونه من تعامل وود ورحمة، بإمكانك ببساطة ملاحظته (إن كان أبوك أو أمك) أوسؤاله مباشرة أو سؤال الزوجة، ويكون زواجهما قد مر عليه ثلاث سنوات على الأقل".

وذكر الدكتور عمارة،  ثامنًا لا تأخذ نصائح زوجية من شخص يخاف أو يحرج من الكلام عن حبه عن شريك حياته على الملأ أو يخجل من أن يتعامل معه برفق وحنية وود على الملأ ، تجنب أيضًا أبوك وأمك إن كانوا يحرجون أن يظهروا هذا الحب أو يأخذوا بعضهما بالحضن أمامكم"، تاسعًا- السعادة الزوجية لا تعني خلوها من المشاكل، لا بد من حدوثها، والمهم كيفية التعامل معها بحب وعدم النوم بجفاء وقطيعة وغل".

وزاد عاشرًا – "السعادة الزوجية تعني أن يكون قلبكما يخفق بالحب والدفء والود طوال اليوم وفي التعاملات العادية وفي كل المواقف، وأن تشعران سويًا أنكما ترتويان كلما تكلمتما أو تناقشتما أو أي فعل تفعلوه مع بعضكما البعض".

واختتم استشاري الصحة النفسية بالطاقة الحيوية الدكتور أحمد عمارة، قائلًا : “إن لم تفعل ذلك، فلا تلوم إلا نفسك، لأنك بهذا تفعّل قانون استحقاق المشاكل يوميًا، وسوف تعاني كثيرًا في كل أمور حياتك وأعمالك لأنك لن تستطيع أن تحيا الجنة على الأرض قبل أن تعيشها في بيت الزوجية .. أنت السبب .. واختر".