ربة الأسرة حسونة محمد

تُناشد ربة أسرة فقيرة في إحدى قرى كفرالشيخ الرئيس السيسي بالتدخُل لتوفير مأوى لها وتعليم أطفالها، حيث يعيشون جميعا في حجرتين من دون سقف ولا تقيهم أمطار الشتاء الغزيرة ولا شمس الصيف الحارقة، ويأكلون في أواني متسخة يعلوها الصدأ و بعض ملاعق يغمرها الذباب ، أما الفِراش فلا وجود له, وكل ما هناك غطاء مهلهل ومتسخ ، وسرير متهالك عفى عليه الدهر صنعته هي لينام عليه أطفالها .

فبرغم توصية الرئيس عبدالفتاح السيسى المحافظين والوزراء على "الغلابة"، إلا أن هناك من الفقراء الكثيرون يعيشون هذه المأساة ولا يعلم عنهم أحد من المسؤولين ، فهذه الأسرة التى فقدت عائلها قبل عامين ، لم يترك لها شيء لامهنة ولامال ولا حتى بيت يعيشون فيه، فتلك الأسرة المكوّنة من 4 أفراد تعيش داخل حجرتين من دون سقف وتوفي عائلها منذ عامين وترك لزوجته ثلاثة أبناء أكبرهم فتاة تبلغ من العمر 17عاماً وتدرس بالصف الثاني الثانوي التجاري تمت خطبتها منذ فترة ولم تستطع والدتها تجهيزها بسبب "الفقر" وضيق الحال، والولد الثاني في الصف الأول الإعدادي يبلغ من العمر 11عاماً والثالثة طفلة في الصف الخامس الابتدائي، حسبما أكدت ربة الأسرة حسونة محمد.
 
وتقول أم محمد في مقابلة لـ"مصر اليوم" "أنا عايشة على مساعدات الناس وأهل الخير والناس بتساعدني أجيب شوية ذرة أو علف أبيعهم علشان أقدر أعيش وأصرف على أولادي، وكل أمنيتي أني أبني "أوضتين" يستروا أولادي من البرد والحرّ ".
 
وأضافت حسونة قائلة " بعد جوزي ما مات مبقاش ليا ضهر والدنيا لطمتني وبشتغل باليومية عند الناس إضافة إلى أني بقبض معاش 300 جنيه من الشؤون الاجتماعية ونفسي أجهز بنتي علشان تتجوز وأعمل بيت يحميني ويحمي أولادي".
 
وأوضحت السيدة التي تعول أسرة تعيش تحت خط الفقر قائلة "أنا بقول للسيسي بص للغلابة إحنا الشتاء لما بييجى بيبهدلنا وبروح أقعد عند الناس في بيوتهم علشان المياه، أنا بيتي بالقش وعايشة بأقل الإمكانات ونفسي أعيش زي البني آدمين ،علشان خاطري ياريس بص لنا". وتابعت ابنتها هاجر التي تبلغ من العمر 10سنوات قائلة "نفسي أتعلم كويس واعيش زى زمايلي، أنا بنام على سرير مكسور ".