محكمة جنايات الجيزة

كتبت "طلقة في الرأس" نهاية سيدة في العقد الرابع من عمرها، أنهى بها "عشيقها" حياتها، حسبما ذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية التي جرت بشأن الواقعة التي دارت أحداثها في بداية أبريل/ نيسان الماضي جنوب محافظة الجيزة.
بينت التحقيقات أنَّ المتهم تخلص من عشيقته بسبب محاولتها إنهاء العلاقة معه لارتباطها بـ"شخص آخر"، وذلك حسب ملف القضية الذي يحتوي على "محضر الشرطة، تحريات المباحث، وتحقيقات النيابة، اعترافات المتهم، تقرير الطب الشرعي، أقوال عدد من شهود العيان"، أمام محكمة جنايات الجيزة، التي تنظر ملف القضية بداية الأسبوع المقبل.

وقعت الأحداث في مدينة أطفيح وانتهت بقتل "رشا" (37 عاما - ربة منزل) بطلق في الرأس، جاءت كالتالي: "ذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أنَّ بداية الكشف عن الواقعة، بداية أبريل/ نيسان كانت بظهور جثة طافية فوق المياه في الترعة بقرية الحلف الغربي في مدينة أطفيح، يسرع عدد من أهالي القرية إلى مركز الشرطة والإبلاغ بالعثور عليها، لينتقل رئيس مباحث مركز أطفيح، وبصحبته اثنين من معاونيه إلى مكان البلاغ لانتشال الجثة".
وجاءت المعاينة كالتالي "الجثة لربة منزل في العقد الثالث من العمر، وأخطر رئيس المباحث، اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، وانتقل بصحبة ضباط من إدارة البحث الجنائية بالمديرية على رأسهم اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وسجلت القوات أن الجثة، مصابة بطلق ناري في الرأس، أطلق من مسافة قريبة، اخترق رأسها وأحدث فتحة دخول وخروج، ولا تحمل أي متعلقات شخصية تدل على هويتها، بينما كان فريق المباحث يواصل البحث والتحري والمعاينة".
حضر فريق من النيابة، وناظرت الجثة وقررت تشريح جثة المجني عليها، وأخذ بصمات الأيدي والقدم، وسحب عينة "DNA" للكشف عن هويتها، كما كلفت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها لبيان مدى تعرضها لاعتداء جنسي من عدمه، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول هوية المجني عليها والجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة.

وجرى إخطار اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية، لقطاع الأمن العام، الذي كلف اللواء رضا العمدة بتشكيل فريق بحث وتحر لكشف ملابسات الواقعة، وتنفيذ خطة البحث لكشف ملابسات الواقعة وكانت فحص بلاغات التغيب، مناقشة الشهود، رواد المنطقة".
وجاء في تحريات المباحث، أنه عقب مرور 48 ساعة من الفحص والتحري آنذاك، توصلت التحريات التي قادها العميد ناجي كامل الذي كان يشغل منصب رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، إلى تحديد هوية المجني عليها، بعد أن نشرت صورها على المنطقة والمناطق المجاورة، وأثبتت أن الضحية تدعى "رشا"، (37 عاما) متزوجة منذ 10 أعوام ومقيمة في القرية التي عثر فيها على جثتها، ولديها 4 أبناء، وزوجها محبوس على ذمة قضية اتجار في الأسلحة النارية منذ شهرين، سيئة السمعة وتمارس الرذيلة بشكل دائم مع عدد من رجال القرية، وتربطها علاقة آثمة مع سائق، وكانت آخر مقابلة معه قبل العثور على الجثة بـ14 ساعة.
وبحسب ما ورد في محضر الشرطة، فإن المشتبه فيه بالقتل سائق يدعى "حسانين"، (47 سنة - سائق)، كان على علاقة بالمجني عليها منذ 5 سنوات، متزوج ولديه 3 أبناء، وأن آخر مشاهدة للضحية كانت تستقل "التوك توك" الذي المملوك له.

جرى استئذان النيابة العامة لضبط السائق المشتبه فيه بقتل الضحية، بعدما قدمت المباحث التحريات التي أكدت أنه وراء ارتكاب الواقعة، وصدر قرار بضبطه وإحضاره، ونجحت قوة أمنية تحت قيادة اللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، من القبض عليه.
عقب القبض على السائق المنسوب إليه جريمة قتل الضحية "رشا"، تم اقتياده إلى مركز شرطة أطفيح، ومثل أمام اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، وبحسب ما جاء في محضر التحقيق، اعترف بارتكابه للواقعة: "أنا اللي قتلتها، عشان كانت عايزة تسيبني، وتروح لحب تاني، بقالي معاها 5 سنين، وكانت بتعايرني إن التاني احسن مني، قلت أخلص منها علشان ارتاح.. طلعت طبنجة 8 ملي وضربتها بالنار، ورميت جثتها في الترعة"، كما أصدرت النيابة قرارًا بحبس المتهم، وتمت إحالته للمحاكمة الجنائية، ومن المقرر أن تنظر محكمة الجنايات أوراق القضية خلال الأسبوع المقبل.

قد يهمك أيضاً : 

"جنايات الجيزة" تحاكم 26 متهمًا بالهجوم علي "فندق الأهرامات الثلاثة"

 ضحية في "تجارة الأعضاء" تؤكد أن والدتها أرغمتها على ممارسة الجنس مع سعودي