محكمة الأسرة

أصّر "نبيل ع." على الزواج من "هالة أ." حتى بعدما واجهته قائلة "أنا كفيفة"، بينما لم تسع الفرحة السيدة الثلاثينية، قبل أن تتلقى صدمة عمرها عندما سمعته يتسلل لشقتهما مصطحبا أخرى.

"دخل بواحدة يخوني في بيتي وفي وجودي وفاكرني عشان مش شايفة يبقى كمان مش حاسة، رغم أنه كسرني إلا أنا فخورة أنى هخلص منه".. قالتها هالة أثناء انتظارها دورها في رول محكمة الأسرة في زنانيري لنظر دعوى الخلع التي رفعتها ضده وحملت رقم 780 لعام 2018.

تتذكر الشابة قصة زواجها، تغالب دموعها قائلة: "نبيل يمتلك محل فضة تقدم لخطبتي، ولم يكن بيننا سابق معرفة، وقال لأسرتي إنه شاهدني في الشارع وأعجب بي، أخبرته بإعاقتي وتأثيرها على حياتي، لكنه تظاهر برغبته في الارتباط بي ومساعدتي على العلاج، وبعد سنة من الخطبة، حدث الزفاف، وعشت سنتين زواج كانتا أجمل أيام حياتي، جعلني أشعر بمعنى كلمة الفرحة، وطلب مني تناول عقاقير منع الحمل حتى لا أنجب بحجة أنه "بيشيل فلوس عشان يعمل لي عملية أشوف، ووافقت دون نقاش".

وفي لحظة انقلبت حياة "هالة" رأسا على عقب :"سمعت زوجي يدخل إلى منزلي وهو يهمس بصوت منخفض ومعه سيدة"، تغالب الزوجة المخدوعة دموعها، وتضيف: "دخلها إلى غرفة نومى، سمعني بنادي عليه وماردش"، فاتصلت بوالدي على الهاتف المحمول وطلب منه أن يأتي إلى منزلي .

عندما تأخر والدها، قررت الزوجة الاستعانة بجارتها لتكون شاهدة على خيانة الزوج، "خرج قبل وصول والدي، لكن أم علي جارتنا شاهدت كل شيء وأخبرت أبي بكل ما فعله زوجي".

استشاط الأب غضبا، وجمع متعلقات ابنته وأخذها معه إلى منزل العائلة، وعندما علم الزوج سارع بالذهاب إلى هناك لمصالحتها، لتضيف :"والدي رفض وطلب منه تطليقي لكنه رفض وطلب رجوعي إلى البيت دون نقاش، فلم يكن أمامي غير محاكم الأسرة".