القاهرة - مصر اليوم
كشفت التحقيقات في قضية ذبح فني كمبيوتر في إمبابة تفاصيل مثيرة، و وعلاقة محرّمة بين شاب وربة منزل، وبعد انقطاع تلك العلاقة ارتبط بـ"ابنتها" وهي فتاة عمرها 17 عامًا ليدخل معها أيضًا في علاقة غير شرعية، وبعدما كشفت الأسرة تلك العلاقة، انتهت بجريمة قتل وسرقة.
وخططت الأسرة للتخلّص من المجني عليه، وجاءت التفاصيل طبقًا لما ورد في محضر الشرطة وتحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة :
كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساء الأحد، وصلت ربة منزل في العقد الخامس من العمر، إلى شقتها في شارع الحرية، فتحت باب الشقة التي تقع في الطابق الأرضي في العقار المكون من 4 طوابق، وعقب دخولها بدقائق معدودة دخلت غرفة ابنها "حمادة" 35 عامًا لتجده ملقي على ظهره بجوار السرير غارق في دمائه لا يتحرك، وبدأت الأم في الصراخ, مرددة عبارات "ابني اتقتل.. حمادة ابني اتقتل"، وسرعان ما تجمع الجيران، واتصل أحدهم بشرطة النجدة، التي أخطرت قسم شرطة إمبابة تفاصيل البلاغ.
وانتقلت قوة أمنية من مباحث القسم على رأسهم المقدم أمثل حرحش، وكيل فرقة شمال الجيزة، والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، إلى مكان البلاغ، عقار سكني فى شارع الحرية، بجوار صيدلية "صديق"، ووصلت القوات إلى مسرح الجريمة:"شقة في الطابق الأرضي مكونة من 3 غرف وصالة وحمام، وعثرت القوات على جثة الشاب ملقي بين السرير والدولاب ومصاب بجرح ذبحي في الرقبة، وبجواره حافظة نقود بداخلها 60 جنيهًا، وتبيّن وجود بعثرة في محتويات الغرفة مما يؤكّد حدوث شد وجذب بين الجناة وبين المجني عليه".
- تشريح الجثة.. وفحص المشتبه فيهم:
وأخطر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، المستشار المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وانتقل فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة، إلى مكان الواقعة، وأجرت النيابة معاينة تصويرية للمكان، وناظرت جثة المجني عليه، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها، وطلبت النيابة تحريات المباحث بشأن الواقعة، واستدعاء والدة المجني عليه لسماع أقوالها بشأن ملابسات الواقعة.
و عقد اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، اجتماعًا موسعًا مع عدد من ضباط قطاع شمال الجيزة، على رأسهم اللواء محمد عبدالتواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عمرو طلعت رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة، لوضع خطة بحث وتحر.
واستعرض اللواء العمدة ما أسفرت عنه المعاينة التي أكدت أن الجاني المجهول دخل الشقة بطريقة مشروعة وأنه على علاقة صداقة أو جيرة مع المجني عليه الذي يعمل فني كمبيوتر، وجاءت الخطة بمناقشة والدة المجني عليه بشأن ملابسات الواقعة، وأيضًا فحص ومناقشة قاطني العقار، ومناقشة أصحاب المحلات التجارية الموجودة بالقرب من العقار، وفحص الكاميرات لبيان عما إذا كانت هناك مشاهدات لأشخاص غرباء دخلوا العقار في وقت معاصر للجريمة من عدمه، أيضًا شملت الخطة فحص علاقات المجني عليه وعما إذا كانت هناك خلافات شخصية تؤدي إلى وقوع جريمة القتل.
و بدأ فريق المباحث تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، في مناقشة والدة الشاب القتيل، والتي أكدت أن لديها 4 أبناء، وتعمل عاملة في مصنع، وتتوجه إلى العمل كل يوم من الساعة الثامنة صباحًا وتعود في التاسعة مساءً، ويوم الواقعة، توجهت إلى المنزل عقب انتهاء العمل وعثرت على ابنها مقتول في غرفة نومه، ولم تتهم أحدًا بارتكاب الواقعة.
انتهت القوات من مناقشة الأم، وبدأ فريق البحث في فحص قاطني العقار، والمترددين على المجني عليه، وعلاقاته، واستمر البحث قرابة 48 ساعة.
- علاقة غير شرعية مع أم وابنتها:
وتوصلت القوات عقب الانتهاء من مناقشة عدد كبير من قاطني العقار والجيران وسكان المنطقة، إلى وجود علاقة غير شرعية بين المجني عليه وإحدى الجيران، منذ فترة زمنية، وتقيم معه في العقار نفسه، وبدأت القوات في جمع تحريات عن تلك السيدة وتبيّن أنها كانت على علاقة بالمجني عليه وتتردد عليه في الشقة أثناء غياب والدته، ومنذ فترة انقطعت العلاقة، وأظهرت التحريات من خلال جمع أقوال عدد من الشهود والمشاهدات التي أكدت أن السيدة كانت تطرق باب المجني عليه يوم الجريمة، وتم استئذان النيابة العامة واستدعاء السيدة المشتبه فيها، وبدأت القوات في مناقشتها، واعترفت بارتكاب واقعة القتل، مؤكدة أنها استعانت بزوجها وأحد أصدقائه لقتل الشاب بعدما تبيّن أنه على علاقة غير شرعية بـ"ابنتهما"، وتم التحفظ عليها.