الطالبة إنجي جمال

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة اختفاء إنجي جمال، الطالبة بكلية الصيدلة جامعة المنوفية، أن الفتاة كانت تمر بأزمة نفسية منذ 20 يومًا، نتيجة خلافات عائلية مع والدها وشقيقها، انتهت بتكرار تعديهما عليها بالضرب.وأوضحت التحريات أن الفتاة ارتبطت عاطفيا منذ 7 أشهر بشاب من محافظة القليوبية تعرفت عليه عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث كانت تقضي ساعات طويلة في مراسلته.

وكشف مصدر أمني، اليوم، أنه جرى العثور على الفتاة، وتبين أنها تركت منزلها إثر خلافات عائلية مع والديها وشقيقها دائم التعدي عليها، وأكدت التحريات إقامتها لدى أحد الأشخاص بمنطقة القناطر الخيرية، ارتبطت به عاطفيا منذ 7 أشهر عن طريق الانترنت، واتفقت معه على الزواج هربا من المشاكل الأسرية.

وحسب التحريات فقد أكد الشاب عقب القبض عليه وبصحبته الفتاة أنه تعرف على إنجي في مارس الماضي وتوطدت علاقتهما، في نفس الوقت الذي صدرت فيه قرارات الحظر بسبب كورونا، فاصبحا يقضيان أوقاتا طويلة معا، وخلال ذلك كانت تحكي له عن علاقتها المضطربة مع أسرتها، واعتداء شقيقها عليها باستمرار لأتفه الأسباب، وفي بعض الأحيان كان يطلب منه باسورود هاتفها لتفتيشه.

وأشار إلى أنه طالب انجي بالتحلي بالصبر، وكان يقومها نفسيا: "كنت بحل مشاكلها وبحاول أخليها سوية نفسيا"، وخلال ذلك نشأت بينهما علاقة رومانسية، أبديا لبعضهما البعض الرغبة في الارتباط.وقال الشاب وهو طالب بإحدى الجامعات، في محضر الضبط إنه لاحظ تدهور حالة إنجي النفسية عقب مشكلة كبيرة وقعت بينها وبين شقيقها وتدخل الأب، لكنه وقف في صف شقيقها، مشيرًا إلى أن إنجي أخبرته أنها تفكر في ترك المنزل، فأشار عليها باستضافتها لديه، وأنه كان يخطط للزواج منها، لكن ما حدث عقب اختفائها عطل ذلك.

وعقب تداول قضية إنجي جمال بشكل واسع، زعم أحد الأشخاص خلال تعليق على "فيسبوك" معرفته بشخص استقلت مركبة "توك توك" معه في أحد شوارع مدينة قويسنا، ورصدتها كاميرات المراقبة.لكن مصدراً أمنياً أكد عدم صدق الرواية، بعد عمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات السرية، حول هذا الشخص والمركبة التي يستقلها، موضحًا أن جهود البحث عنها لا تزال جارية.

وبدأت أحداث الواقعة بعدما كتب الدكتور محمد جمال شقيق الطالبة، والمقيم بقرية ميت مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، منشورًا على حسابه الشخصي، يستغيث فيه من تغيب شقيقته: "أختي الدكتورة إنجي جمال محمد رزق.. مش لاقيينها من امبارح، خرجت من البيت الساعة 5:45 مساءً، لابسة الهدوم دي ولم تعد إلى البيت حتى الآن"، مرفقا صورة لها.

وأضاف شقيق الطالبة: "أرجوكم أي حد يشوفها أو يقدر يساعدنا بالشير حتى في الجروبات الكبيرة نكون شاكرين فضلكم، اللهم رد إلينا ضالتنا وأجمع شتات أمرنا، أي حد يوصل لحاجة أرجوكم يكلمني علي الرقم ده (...) أرجوكم اللي يتصل يبقى عنده معلومة، وبلاش اتصالات ملهاش لازمة، لأن طاقتنا خلصت للأسف".

وفور نشر شقيقها المنشور وتداول قضيتها، كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات اختفائها، وأكد مصدر أمني أنه جرى تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى للتوصل إلى الفتاة وكشف ملابسات اختفائها.وكشف المصدر الأمني، أن أعضاء الفريق يعكفون على تعقب خط سير الفتاة وفحص الكاميرات المتوقع أن تكون التقطتها خارج قريتها، كما يقوم رجال المباحث بسماع أقوال عائلتها وصديقاتها، بالإضافة إلى فحص المشتبه بهم من السائقين والمسجلين بالقرية، وظلت الجهود مستمرة إلى أن عثر عليها اليوم.

قد يهمك أيضًا:

محافظة القليوبية تكشف حقيقة إخلاء منازل بالقناطر الخيرية

محافظ المنوفية يأمر بنقل سيدة "بلا مأوى" إلى دار مسنين