القاهرة - مصر اليوم
كشفت تحريات الأمن العام غموض غياب شخص من منطقة المطرية عن منزله، بعد 485 يومًا؛ إذ تبيّن أن زوجته وعشيقها وراء قتله ودفنه في صحراء القطامية.
بداية
تلقى المقدم محمود الأعصر، رئيس مباحث المطرية في يونيو/حزيران 2017 ، بلاغًا من موظف، يشكو اختفاء ابنه الحاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات، عن المنزل، وعدم وجود أثر له أو تلقي أي اتصالات هاتفية تدل على اختطافه.
تحقيقات
لم تستدل تحريات أجهزة الأمن حينها على أي معلومات تكشف سر اختفاء الشاب، وبعد أشهر عدة أغلقت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، لعدم الاستدلال على المختفي أو أي أثر له وتم حفظ المحضر.
طلاق رسمي
وأقامت ابتسام ، زوجة الشاب المختفي دعوى تطليق بمحكمة الأسرة في مصر الجديدة، تطلب فيها تطليقها لتضررها من اختفاء الزوج، وتغيبه من دون إخبارها وعدم قدرتها على الإنفاق، والحياة بمفردها، وبالفعل أصدرت المحكمة حكمها بالطلاق.
زواج العاشقان
وكان فور حصول الزوجة على الطلاق، تقدم لخطبتها "محمد. ك"، 32 سنة، وافقت عليه ابتسام، وأسرتها التي رأت فيه سترًا لابنتهم الشابة المُطلقة حديثًا، حفاظًا على سمعتها، وتزوج محمد و"ابتسام" في شهر مايو/أيار الماضي.
معلومات
وردت معلومات إلى المقدم حسين خيري، رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، أن الشخص المختفي قُتل بمعرفة الزوجة التي اشتركت مع زوجها الحالي وعشيقها وقتذاك، على قتله والتخلص من جثته بمعرفة شخص ثالث هارب.
تحريات
توصلت تحريات الأمن العام إلى وجود شبهة جنائية في غياب الزوج الأول، وأنه كان دائم الشجار مع زوجته، كما تبين وجود علاقة بينها وزوجها الحالي، قبل حصولها على الطلاق، وإقناعها أهلها للموافقة على الارتباط منه بعد تطليقها، كما كشفت التحريات عن أن الزوج الغائب ذهب قبل اختفائه مع الزوج الحالي وسائق آخر إلى منطقة كوبري التوفيقية لشراء سيارة.
خطة شيطانية
وجمعت الزوجة في 28 من يونيو/حزيران 2017 مبلغًا ماليًا "5 آلاف جنيه" وأقنعت زوجها بدفعه مقدم قسط سيارة معروضة للبيع، يتناسب سعرها مع ظروفهما المادية، واتفقت سابقًا مع عشيقها على وضع تلك الخطة، وأن السيارة رأتها الزوجة معروضة على صفحة ب"فيسبوك" وطلبت من زوجها الاتصال بصاحبها ومقابلته لإنهاء إجراءات الشراء، وأخبرته أنها سوف تسهم في ثمن السيارة ببيع مشغولاتها الذهبية، ومساعدته.
خدعة
اتفقت الزوجة وعشيقها على استئجار سيارة ملاكي، لعرضها على الزوج، والاستعانة بأحد أصدقائه على أنه صاحب السيارة، واصطحابه إلى منطقة نائية، وقتله وإلقاء جثته في الصحراء.
جريمة
ذهب الزوج إلى بائعي السيارة لمقابلتهما "عشيق الزوجة، وآخر "أحمد. ع" 35 سنة، وتقابل معهما في منطقة كوبري التوفيقية، واستقلوا السيارة، وتوجهوا إلى الطريق الدائري في القطامية، وأثناء السير بالسيارة، افتعلا معه مشاجرة، وترجلوا من السيارة، واعتدى عشيق الزوجة على الزوج بحجر في الرأس، فأصابه وأنهى حياته، ودفن جثته بمساعدة المتهم الهارب في منطقة صحراوية متاخمة للطريق الدائري في القطامية، واستوليا على المبلغ المالي وفرا هاربين.
اعترافات
تمكّن رجال المباحث من توقيف المتهمة وزوجها الحالي، واعترفا بارتكاب الواقعة، وادعت المتهمة أن الزوج المتوفي كان دائم الاعتداء عليها بالضرب وتعذيبها، وأنها خططت مع زوجها الحالي على التخلص منه، ووضعا خطة نفذاها سويًا.
أخبر المتهمان الشرطة عن مكان الجثة، وأرشدا عن مكانها في المنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق الدائري دائرة قسم شرطة القطامية، وعثر رجال المباحث على رفاته وبقايا عظام آدمية وبعض متعلقاته (حذاء، وجورب، وقميص).
تحرر محضر بالواقعة، وأُحيل المتهمان إلى النيابة العامة التي قررت سجنهما على ذمة التحقيقات، وأمرت بضبط وإحضار المتهم الهارب.