القاهرة - مصر اليوم
وقف الزوج داخل محكمة الأسرة في مصر القديمة متخذًا أحد أركانها، وبعين زائغة وفكر شارد يمر العمر أمامه في لحظات؛ حيث زوجته المتكبرة المتجبرة، أحادية الرأي والرؤى، يصفوها الجيران والمقربون منها بـ"المجنونة" تنكسر ولا تلين، تحب نفسها، أنانية إلى حد الإحساس بأنها الشجرة السامقة.
أفاق الزوج على صوت الحاجب يدعوه للدخول إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية، وبصوت رخيم يشوبه انكسار وتعلو وجهه علامات الدهشة، قال "تحملتها أكثر من 7 سنوات وانقلبت الآية فكنت أترك المنزل وأبيت بمحل عملي أو لدى والدتي، حفاظًا على كيان أسرتي وخوفًا على أبنائي؛ حيث أنها تعشق بسط النفوذ، واحتلال مشاعري، والسيطرة على أفكاري، تمارس السطوة بعنفوان الكواسر، وبهيمنة وحماقة المكابر، فالويل والخسران لكل من لا يمتثل لأوامرها فنهاره أسود وليله أجرد، وحياته تصبح نكدًا".
ويستكمل الزوج "لو اعترضت على شيء، تنطلق من بين ثنايا فمها الصرخات، وتهشم كل ما يقع أمامها، ويتجمع الجيران الذين اعتادوا تلك التصرفات ويتعاملون معها على أنها غير سوية، لدرجة أنها تقوم بمراجعة قطع اللحم حتى لا يأكل منها أحد، وتخبئ الفاكهة من أبنائنا".
وبمرارة، ختم حديثه، قائلا: "فاض بي الكيل، وكانت نظرات الأهل والجيران تتهمني بالضعف وقلة الحيلة، وعدم سيطرتي عليها، وبالرغم من أنني أكرمتها؛ لكنها تمردت حتى كرهت الحياة معها، وعندما فكرت في عقابها بالضرب، تقدمت برفع دعوى ضدي تتهمني فيها بالضرر طالبة الخلع، وخوفها من أن لا تقيم حدود الله.. كل الناس بتحترمني إلا مراتي".