الاسماعيلية-مصراليوم
الشك قتّال؛ فمن ابتُليّ به فالنار مصيره، سيظل ينخر في قلبه حتى يأكله، فمن أغرب القضايا التي ممكن تشهدها محكمة الأسرة هي طلب ممرضة الخلع لأن زوجها مُصاب بداء الشك.
الزوج وضع أجهزة تجسس في البيت وبدأ في مراقبتها خارج البيت؛ لأنه دائم الشك في سلوكها ما دفعها لاتخاذ قرار الانتحار، أكثر من مرة للتخلص من حياتها والهروب من جحيم زوجها. وقفت منال أمام المحكمه تسرد قصتها مع زوجها والذي يعمل مدرس لغه عربيه بإحدى المدارس الإعدادية، قائله لزوجي شخصيه جذابه أحببته بسببها وعندما عرض على الزواج شعرت بأن الدنيا، أعطتني من الحظ الكثير وافقت على الفور وبعد عام ونصف من الخطوبه تم الزواج في حفل عائلي جميل. تضيف منال: "بدأت حياتي الزوجيه معه كانت أيامي الأولى معه من أسعد أيام حياتي لدرجه اننى تخيلت أن سعادة العالم تجمعت في بيتي". تستطرد: "سرعان ما انقلب الحال وتحول زوجي إلى رجل يعشق الكآبة؛ حاولت التوصل إلى أسباب تغيره فاكتشفت ما لم يكن يخطر ببالى؛ فزوجى يشك فى سلوكى وبدأ فى افتعال المشاجرات معى بسبب غيرته العمياء وعندما حاولت تهدئته والاستماع إلى كافه أوامرة حتى يشعر بالاطمئنان من ناحيتي أوهمني بانه قد تغير لكن الحقيقة كانت على العكس تماماً". وتقول: "اكتشفت بأن زوجي قد قام بشراء هاتف محمول وقام بغلقه عن طريقه كلمه سر بعد أن وضع عليه برنامج للتسجيل للاستماع الى حوارتى وانا فى البيت ولم يكتف بذلك بل أجبرني على تنزيل برنامج تسجيل المكالمات حتى يستمع إلى جميع مكالمتى الهاتفيه". وتتابع: "لم اتحمل الوضع حاولت الانتحار بعد اصابتى بمرض نفسي لفشلى فى حياتى معه لكن بكل أسف فشلت محاولاتى فى الانتحار وتم إنقاذي، وبدلا من أن يتغير زوجى زاد سوءً وترك عمله واهمله وتحول شغله الشاغل فى مراقبه تصرفاتى ليل نهار لدرجه انه استأجر تاكسي للسير ورائي". أنهت حديثها للمحكمة: "لم أتحمل الوضع فلجأت للمحكمة لخلعه خاصه بعد أن رفض تطليقي أنهت الزوجه كلامها قائله حياتي أصبحت كابوس مفزع أتمنى الخلاص منه في أسرع وقت ممكن".