محكمة الأسرة

امتلأ قلب الزوجة بالحزن، والهم يعتصر قلبها الضعيف كلما خلت إلى نفسها واجهت الحقيقة المرة التي تعيشها بسبب زوجها خائن العشرة، وبسبب الحياة القاسية التي تعيشها وأصبحت حياتها سلسة من المنغصات وقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة لتجد طوق النجاة لتنقذ ما يمكن إنقاذه.

وبصوت مملوء بالألم ودموع تتساقط ببطء شديد فوق وجنتيها بدأت في سرد قصتها المليئة بالغدر والخيانة وسوء الحظ العثر الذي أوقعها في زوج نصاب، تقول الزوجة: لم أكن أتخيل أن يقابل معروفي بالغدر.

أن ينتهز زوجي طيبتي وساذجتي، ويتمكن من خداعي بهذه الدرجة حيث اوهمنى بانه وقع في ورطه كبيرة داخل عمله وحتى يمر من أزمته المالية يحتاج إلى مبلغ مالي كبير لم افكر لحظة واحدة، وقمت على الفور بمنحه علبه مصوغاتي الخاصة بي كما قمت بأخذ قرض من أحد البنوك وسلمته له كاملا دون تفكير. وأضافت "عشت الوهم وتخيلت أنني الزوجة الوفية التي تقف بجوار زوجها وقت المحن لم يخطر ببالي أن زوجي تمكن من خداعي بهذه الدرجة..

توقفت الزوجة عن الكلام فجأة وبدأت في العض على شفتيها أصيبت وجنيتها باحمرار شديد حاولت بشتى الطرق أن تستجمع شجاعتها لتتمكن من سرد قصتها. وتستكمل الزوجة قصتها في دعواها التي حملت رقم 643 لسنة 2018 :"لم أتصور أن زوجي سيغدر بي بعد 14 سنة من الزواج، ووقوفي بجواره حتى كبر ووسع تجارته بعد أن كان يعمل صنايعي باليومية.. فلقد اكتشفت أن زوجي تزوج من فتاة تصغرة بأموالي كما طردني من بيتي بصحبه ابنائي، ليرضى فتاته الجديدة، ولم يكتف بذلك بل قام بتسجيل الشقة باسمها حتى يحرمني من حقوقي".

وتابعت "لم اتحمل الوضع كثيرًا وبسبب سوء حالتي الصحية تم نقلي إلى المستشفى وعندما تماثلت للشفاء وجدت نفسي مهددة بالسجن بسبب قرض البنك.. عامين عشتهما اتنقل بين الأقسام والمحاكم لم يفكر يوما في مساعدتي لتسديد ديوني، كما رفض الانفاق على أبنائه..تبدلت شخصيته للنقيض يعيش حياة مترفه تاركا أطفاله بلا مأوى أو دخل فأضررت لإقامه دعاوى التبديد ودعوى طلاق أمام محكمة الأسرة بالجيزة لأنهى فصول مأساتي معه".