القاهرة - مصر اليوم
بعيون باكية ووجه منكمش وبجوارها طفلتها الصغيرة التى تبلغ 6 سنوات من عمرها، تبدو متخفية وراء جلباب والدتها الأسود، خائفة من الصوت العالي الذي تضج به أرجاء محكمة الأسرة التي تعج بالمشكلات الأسرية على اختلاف أنواعها.
بصوت يكاد يكون مسموعًا تقول م . ح : "أربع سنوات وبجري على المحاكم" تركته دون انفصال رسمي عند بيت أسرتى منذ 4 سنوات لأنه لا يريد أن ينفق على أولاده بتحريض من أسرته على إهانته لى وضربه المستمر بعد قصة حب وزواج وسعادة لم تكتمل.
وتابعت: لدى ثلاث بنات وولد .. كان زوجى يفتعل معى المشاكل من وقت لآخر قبل أن أنجب له الولد. كان يراشقنى بالكلمات الجارحة باستمرار ويقول لى "ياللى مبتعرفيش تخلفى ولاد" إلى أن أكرمنى الله بجاسم عامين الأن فلم يحمد ربنا على النعمة التى رزقنا إياها".
دبر لي كمينا بعدم العودة للبيت
منذ عامين .. استيقظ زوجى فى يوم كان يستشيط غضبًا.. كان يبحث عن أي هفوة لافتعال مشكلة معى حتى يطردنى خارج المنزل كان مبيت النية لعدم عودتى مرة أخرى ، خرجت فى هذا اليوم لأعطى أطفالى التطعيم بالوحدة الصحية المجاورة لمنزلنا فى الجيزة وطلب منى بعد عودتى أن أذهب إلى بيت أسرتى بهدف أن الأولاد هتتعب بسبب التطعيم ومحتاجين رعاية إضافية من أسرتى قائلة :"مكنتش أعرف أنه كان بيدبر لى حاجة"..
فخرج فى هذا اليوم وطلب مني أن أجهز وأنتظره على بداية الشارع بالأولاد حتى يصطحبنا لبيت أسرتى.. لأتفاجأ بسؤال كارثى منه، "كنتى بتلفى مع مين امبارح يا هانم" .. وبدأت أصواتنا تتعالى فى الشارع وتشاجرت معه لأدافع عن نفسى وأقسمت له أننى لم أخرج مع أحد أو أعرف أي أحد الا أنه أمسك بالأولاد باندفاع وبدأ يدفعهم نحو السيارات المارة على الطريق .. صرخت وتعالت صرخاتى.. الحقونى ياناس هيقتل أولادى.. ولم تكن المرة الأولى التى يدفع أولاده فيها نحو السيارات على الطريق كأنه يريد الخلاص منهم.
أردفت: هرعت إلى بيت أسرتى فى منشية البكري ومن يومها وأنا جالسة حتى اليوم عندهم ووالدى متحمل نفقات أبنائى الأربعة من مأكل وملبس ومشرب .. طلبت نفقة منه حددتها المحكمة 400 جنيه فقط "هيعملوا إيه فى الايام دى"، وأنا غير قادرة على الخروج للعمل لأن الأولاد متمسكون بوجودى معهم.
خط سيري معاه لحظة بلحظة:
منذ أن تعرفت على زوجى "م"، وهو يعرف خط سيري لحظة بلحظة سواء من خلال المكالمات الهاتفية أو بسؤاله عن تفاصيل اليوم "مكنش بيشك فيّ لحظة، لكن تصرفاته فى النهاية كانت غريبة جدا .
وبالسؤال عن زوجها هل كان يتناول المخدرات؟
قالت : لا ابدا الشهادة لله زوجى عمره ما اقترب من المواد المخدرة هو يعمل "سواق" وبرغم أن المهنة فيها كتير بيتناولوا المخدرات إلا أن زوجى مبتعد تماما عنها".
وتابعت حديثها : زوجى رافض تماما أن ينفق على أولاده ووصل الأمر الى أن أبناءه لا يعرفونه لأنه لا يراهم.. أصبح والدى هو كل شيء فى حياتهم ويقولوا له "بابا".
واصلت حديثها باكية: ربنا أعلم حبيته أد إيه وكنت مخلصة له فى كل شيء..واللى شافوه الجيران من أصحاب المحال التجارية المجاورة لمنزلنا من إهانته ليّ فى الشارع وشكه فى سلوكى دفعهم بفحص كاميرات محالهم ليثبتوا له أننى لم أتحرك فى اليوم الذي سبق المشكلة ولم أرَ الشارع ليظهر الله براءتى أمامه".
واختتمت حديثها : "لو اتعدل حاله ممكن أرجع له علشان خاطر ولادى" برغم اللى عمله فيّ.
قد يهمك أيضاً :
"كيد النسا" من مغربية يدفع زوجة مصرية لطلب الخلع في محكمة الأسرة
زوج يطلب التطليق بسبب إصرار زوجته على أكل الفواكه أسفل المنضدة