القاهرة - مصر اليوم
حجزت الدائرة 20 في محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة بزينهم، برئاسة المستشار مجدى أحمد مصطفى، وعضوية المستشارين حسين مسلم محمد، وعبد الوهاب عطية وسامح رمزى محمد، وأمانة سر صلاح مصطفى ومحمد أبو العلا، محاكمة عاملة بمكتب عقارات و5 أشخاص آخرين لقتلهم ربة منزل واغتصابها وسرقتها بالاكراه بالطالبية، للحكم بجلسة 26 مارس.
وكان المستشار احمد الأبرق المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، أحال القضية رقم 20934 لسنة 2017 جنايات الطالبية، والمقيدة برقم 936 لسنة 2017 حصر تحقيق، إلى المحاكمة الجنائية،المتهم فيها كل من إيمان صلاح أنور خليل "محبوسة"، و25 سنة، عاملة بمكتب عقارات، وحسام عبد الحليم عبد الفتاح بحيري "محبوس"، 21 سنة، سباك، ومحمود ناصر أبو سريع السيد "محيوس"،19 سنة، قهوجي، ومحمود عبد العظيم محمود محمود "محبوس"، 21 سنة، عامل، ومحمد سعيد محمد على "محبوس"، 20 سنة، كبابجي، وحازم إبراهيم عويس حسانين "محبوس"، و25 سنة، دون عمل، لأنهم فى 17 سبتمبر 2017 بدائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة، قتلوا المجنى عليها عواطف أحمد محرم، مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم عل قتلها، فشحنوا ذهنهم ووضعوا خطة محكمة لتنفيذ ما انتوه محددا دور كلا منهم وانتقلوا جميعا للعقار الكائن مسكنها، وأعد المتهمان الثاني والثالث لذلك الغرض "افيز" ولاصق طبي، وسهلت المتهمة الأولى للمتهم الثالث للدلوف خلسة لشقة المجني عليها سابقة تعاملها معها فكمن لها بأحد حجراتها وما أن ظفر بها منفردة حتى شد وثاقها بأفيز بلاستيكي وكمم فمها بلاصق طبي، وجثم على صدرها بكلتا قدمي واطبق بكلتا يديه وعقد ايشارب على عنقها ضاغطا بها على إياها قاصدا من ذلك ازهاق روحها فأحدث إصابتها التي أودت بحياتها حال تواجد باقى المتهمين بمسرح الجريمة للشد من أذره ومراقبة الطريق له.
أقرأ أيضا :لص يلقي ربة منزل من الطابق الثالث في القليوبية بعدما شاهدته يسرق
وارتكبت هذه الجناية بقصد ارتكاب جنحة اخري مرتبطة هى أنه فى ذات الزمان والمكان سالف الذكر سرقوا المنقولات والمشغولات الذهبية ومبالغ مالية والهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها وكان ذلك ليلا من مسكنه حال حمل المتهم الثالث سلاح ابيض "افيز ولاصق طبي"، وهو الأمر المعاقب عليه بنص المادة 317/اولا ورابعا وخامسا من قانون العقوبات.
كما اقترنت تلك الجناية بجناية اخرى فى ذات الزمان والمكان بقيام المتهم الثالث بهتك عرض المجني عليها بالقوة بان كبل يديها وكمم فاها وحسر عنها ملابسها كاشفا مناطق العورة بجسدها وهو الامر المعاقب عليه بنص المادة 268/1 ص من قانون العقوبات.
واتهمت النيابة المتهمين بحيازة وإحراز ادوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص "افيز بلاستيك ولاصق طبي وغطاء رأس" بغير مسوغ من الضرورة المهنية والحرفية لذلك.
وقال سامح بدوي إبراهيم 34 سنة، رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، فى شهادته فى القضية أنه تبلغ بواقعة مقتل المجني عليها واتخذ إجراءات فحص البلاغ ومناظرة الجثمان ووقف على الاثار المادية والبيولوجي المتواجدة بمسرح الحادث وأجرى تحرياتها حول الواقعة والتي دلته على ان المتهمين وراء اقترافهم للجريمة لمرورهم بضائقة مالية فاتفقا على قتلها وسرقتها ورسموا مخططا إجراميا محكما تم تنفيذه يوم الواقعة وزعوا المتهمين الأدوار فيما بينهم ونفاذا لما انتوه قام المتهمان الثاني والثالث بشراء شريط لاصق طبي افيز بلاستيك وقصدوا جميعا مسكن المجني عليه مغتنما فرصة ترحيبيه بالمتهمة الأولى وتواجدها بمفردها وما ان ظفر بها المتهم الثالث حتى انقض عليها وقام بتكبيلها وحسر عنها ملابسها وهتك عرضها وقام بخنقها حتى انهى حياتها وقاموا بسرقتها واعقب ذلك ضبطهم وإقرارهم بارتكاب الواقعة.
وقال أسامة محمود حنفي، 48 سنة، صاحب محل اكسسوار فى شهادته بان المتهم الثاني والثالث حضرا إليه فى الحانوت لشراء أفيز بلاستيكي وما أن انفذوا حاجتهم غادروا المكان، وكذلك اضاف حسن أحمد حسن، 22 سنة عامل بصيدلية أن المتهم الثاني والثالث حضر إليه محل عمله لشراء لاصق طبي وما ان نفذا حاجتهما غادروا المكان،وكذلك قدم مقطع فيديو لكاميرا مثبتة بالصيدلية الخاص به يفيد ذلك.
وقالت نعمات عبد الحميد حافظ 70 سنة، ربة منزل، المتهمة الأولى تقوم بالذهاب اكثر من مرة لتوصيل القيمة الإيجارية بالمجني عليها وانه يوم الواقعة قد تحصلت على المبلغ المالي منها لتوصيلها للمجني عليها.
وأكدت جيهان جمال الدين جادالله 44 سنة، ربة منزل، أنه فى يوم الواقعة حال تواجدها رفقة المجني عليها فى سكنها شاهدت المتهمة الأولى فور وصولها إلى مسكن المجني عليها وترحيبها لها ودلوفها إلى داخل مسكنها.
وشهدت داليا جلال يس، 42 مدرسة بقسم الأنف والأذن، بإقامة المجني عليها بمفردها بالمسكن محل الواقعة، مضيفة أنها قامت بالاتصال هاتفيا على المجني عليها كثيرا لكن دون جدوى فانتقلت لاستبيان أمرها فأبصرت المجني عليها ملقية داخل مسكنها وقد فارقت الحياة وأشارت أصابع الاتهام صوب المتهمين باقتراف الواقعة على سند من القول بضبطهم واقرارهم بارتكاب الواقعة.
وأقر المتهمون الأول والثاني والثالث والرابع بتحقيقات النيابة العامة بقتل المجني عليها وسرقة المنقولات ملكها، وقاموا المحاكاة لكيفية اقترافها لواقعة مقتل المجني عليها وسرقة منقولاتها خلال المعاينة التصويرية.
وكشف تقرير هيئة الطب الشرعي حول إصابات المجني عليها بأن تلك الإصابات الموصوفة والمشاهدة على هيئة كدمات وسحجات ظفرين هى إصابات رضية احتكاكية وهى جائزة الحدوث من أصابع اليد لفرض كتم النفس، والحز المشاهد والموصوف بالعنق هو إصابة رضية احتكاكية حدثت من الضغط على العنق بجسم صلب لبن وهو جاز من مثل اللاصق الطبي والايشارب، والإصابات المشاهدة والموصوفة حول الرسغين هى إصابات على غرار التقييد وهى إصابات رضية احتكاكية من الضغط بجسم صلب راض لين أيا كان نوعه هو جائز من مثل الافيز.
وأضاف التقرير أن باقي الإصابات المشاهدة والموصوف بالكشف الظاهري والصفة التشريحية "كدمات والانسكابات بعموم الفروة والكسور بالاضلاع الصدرية هى عبارة إصابات رضية ورضية احتكاكية حدثت من المصادمة بسطح جسم أو أجسام صلبة ورضية أيا كان نوعها، وبالكشف عليها موضوعيا من قبل تبيناها ثيب من قديم ولم تتبين بالمنطقة التناسلية ما يفيد حدوث عنف او مقاومة وتم أخذ المسحات اللازمة للبحث عن التلوثات المنوية وورود نتائج المعامل تفيد بسلبية العثور على التلوثات المنوية، ولا يوجد لديهم فنيا ما يمنع وجواز حدوث الواقعة فى مجملها وفق التصوير والتاريخ الواردين بمذكرة النيابة العامة.
قد يهمك أيضاً :