محكمة الأسرة

 تكون البدايات رائعة والوعود وردية لمن كنا نظن أنهم ملائكة ونتمنى أن نكمل معهم سنوات عمرنا الباقية لنتفاجأ بسقوط الأقنعة ونكشف بأنفسنا أننا نعيش مع أشخاص لا نكاد نعرفهم، أسرعت "منار" قفزًا على سلالام محكمة الأسرة إلى أن وصلت إلى مكتب المختص بدعواها وتوجهت صوب الحاجب وأعطته الأوراق الخاصة بدعواها وخلال دقائق سمعت الحاجب ينادي على رقم دعواها فتوجهت مسرعة إلى أن وصلت إلى القاضي وهي تصرخ وتبكي "ارحموني وساعدوني".

واستهلَّت بعد أن هدأت من روعها "تزوجته وعمري لا يتعدى العشرين وكان كل أملي أن أعيش حياة هادئة مستقرة أنجبت طفلتي الأولى وبدأت عاصفة المشاكل تهب فزوجي لا يتحمل مسؤولية زواج ولا إنجاب ، فسجارة الحشيش أهم عنده من أي شئ". وتابعت منار حديثها: ومن إلحاحي الشديد عليه للنزول للعمل بدء يعاملني معاملة سيئة جدًا لا أحد يتحملها ، ولأني من أسرة لا تقبل الطلاق تحملت وكلما فاض بي الكيل وأتخذ قرار الطلاق أتراجع لخوفي من شبح الطلاق، وبعد فترة بسيطة قررت عمل مشروع صغير لأسدد من خلاله مصاريف طفلتى.

وأضافت الزوجة : بالفعل استدنت حتى كبر المشروع وأصبح مشروعي الخاص من أنجح المشاريع في المنطقة وأصبحت أتحصل منه على مبالغ ممتازة ، طلبت منه بأن ينزل ويساعدني في العمل بدلًا من مكوثه في البيت لكنه رفض، وكان كل ما عليه هو أخذ منى يوميًا مصاريف جلوسه على القهوة مع أصدقائه ومع كل ذلك تحملت من أجل طفلتى

واستفاضت منار في حديثها للقاضي: لكن مالم أستطع تحمله هو علاقاته السيئة مع جارة لنا في نفس العقار، كان عندى علم بهذه العلاقة لكن مالم أتوقعه أبدًا هو أصطحابها يوميًا داخل شقتي لممارسة الفحشاء وبداخل غرفة نومي، جن جنوني عندما رأيتها في أحضانه ومع ذلك سكت من أجل سمعة ابنتي، تماسكت وطلبت منه الطلاق فرفض وبرر فعلته بأنها كانت مجرد نزوة لكني رفضت الصلح وقررت الانفصال في هدوء ومع ذلك رفض وبعد محايلات عدة لإتمام الطلاق لكنه صمم على الرفض

واختتمت: وصل به الأمر أن ساومته بأخذ أموال للموافقة على الطلاق فرفضت ولجأت لرفع دعوى خلع ضده تحمل رقم 2716 لسنة 2018 أحوال شخصية».