القاهرة-مصر اليوم
أدركت سحر الفتاة العشرينة، وجود تغيير في مشاعر زوجها ناحيتها واختلاق الحجج للخروج من المنزل، وعدم الاهتمام بها على الرغم من وجود قصة حب جمتعهما قبل الزواج، حاولت التحدث معه وتفهم أسباب تغيره ولكنه أنكر وجود تغيير ولا يزال يحبها وخاصة أنها في الشهور الأخيرة للحمل وفي انتظار مولودهما الأول، ولاحظت الفتاة تسلل الزوج ليلاً للتحدث في هاتفه لفترات طويلة، كرر ذلك عدة مرات، حتى أيقنت وجود امرأة أخرى في حياته، لم تبدي له اهتماما، وذات ليلة استطاعت الحصول على هاتفه لتجد مكالمات ورسائل ساخنة برقم مجهول، حفظت الرقم على هاتفها أملاً للوصول لهوية صاحبته ومعرفة طبيعة العلاقة التي تجمعها بزوجها.
واشتد آلم الحمل على الفتاة ،وحضرت الأم لمساعدتها والجلوس معها حتى تضع مولودها، ومر اليوم الأول والثاني ولاحظت وجود مشاعر وعلاقة خفية تجمع زوجها وأمها، فتذكرت أيام الخطوبة تقول: "منذ الخطوبة وأنا ألاحظ تعقيب زوجي على ملامح أمي التي لم يظهر عليها السن وتبدو أصغر مني عمراً ، ولكن لم يخطر بعقلي وجود علاقة بينهما"، وتابعت:"استمر الزوج في الحديث والتغزل في أمي ولم يكن هذا شيء يزعجني، باعتبارها في مكانة والدته، حتى لاحظت تصرفات غريبة بينهم جعلتني أشعر بالرهبة والخوف، فقبل ولادتي بأيام حضرت أمي لتجلس معي، وشاهدت تقبيل زوجي ليدها بطريقة تثير الدهشة".
واستجمعت الفتاة شجاعتها وواجهت الأم بما يدور داخل ذهنها من شكوك، فنهرتها وصممت على ترك المنزل والعودة للإقامة بمفردها داخل شقتها خاصة أنها سيدة أرملة قائلة: "تحدثت مع أمي لكي لا تسمح بهذه التجاوزات مرة أخرى، غضبت وتركت المنزل وقالت إنها لا تريد أن تراني بعد ذلك"، وعاد الزوج من العمل ليفاجئ برحيل الأم ، وعلم وجود مشادات بينهما فتشاجر مع زوجته.. وليلاً خرج إلى الشرفة ليتحدث في هاتفه، واتضح للفتاة أنه نفس الرقم المجهول التي احتفظت به داخل هاتفها ، فقامت بشراء شريحة تليفون وقررت المواجهة، اتصلت الفتاة وكانت الصاعقة عندما سمعت صوت المُجيب، وأدركت أنها والدتها. وواجهت زوجها بما عرفته ولم ينكر ولم تستطيع الأم أن تنكر أيضاً بعد أن فضحها صوتها واعترفا بوجود علاقة تجمعها، فقررت الزوجة ترك المنزل والذهاب إلى عمها لتحتمي به ولجأت لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة ورفعت دعوى خلع لتتخلص من زوجها.