القاهرة - مصر اليوم
الزواج سُنة حياة شرعه الله ليكون سكينة للبشر، فيه الرحمة بين الرجل والمرأة، تعاون على مر الحياة في كل شيء، لكن عندما تتحول الحياة بين الزوجين إلى الأنانية ينحرف المسار، فتتفلت الموادة وتسكن بينهما الكره، هذا ما روى قصته الشاب الثلاثيني داخل قاعة محكمة الأسرة المصرية في مصر الجديدة. ووصف الشاب قرينته بـ"زوجتي لا ترحم، تبحث عن ملذاتها ورغابتها الغريبه والشاذة"، وأن هذا السبب دفعه لإقامة دعوى طلاق للضرر حملت رقم ٣٢٤٠٩، ثم عاد بصوت يكسوه الحزن والندم يسرد: "بسبب طبيعتي الهادئة عجزت عن إقامه علاقات عاطفيه الأمر الذي أدى إلى أن تجاوزت العام الثلاثين دون زواج".
وخوفًا من أن يفوته سن الزوج وتسرقه أحداث الزمان، قبل أول ترشيح له والذي جاء من زوجة شقيقه لإحدى الفتيات، تقدمت لخطبتها وقررت إتمام الزيجه رغم ما بها من عيوب ظاهرة، على أمل التغيير، وبصوت خافت يستطرد كلامه قائلًا: "منذ اليوم الثاني لزواجنا بدأت زوجتي محاولات فرض السطوة وتمكنت من معرفة نقاط ضعفي، حتى فاض بي الكيل"، مضيفًا "وفي إحدى مشاجرتنا قررت الانفصال عنها لكن لسوء حظي اكتشفت أنها حامل، فقررت الصبر عليها معتقدًا أنها ستتغير إلى الأحسن لكن بكل أسى زادت حياتي كآبه ومشاحنات لدرجة أنني كنت أقضي طوال اليوم خارج البيت لا أرغب في العودة إليه إلا بعد تأكدي أنها قد نامت واجتنبتها قدر الإمكان خوفًا من الاصطدام"، يقول الزوج. القشة التي قصمت ظهر البعير هي اتهام الزوجة لزوجها بالعجز الجنسي، فيقول: "أجبرتني على تناول المنشطات الجنسية وبعد رفضي لطلبها الشاذ قامت بشراء بعض أنواع المنشطات لي بحجه أن لقاءتنا الحميمه لا تتجاوز العشر دقائق وهي ترغب في إطالة المدة إلى ساعة أو أكثر".
توهم الزوج وشعر بأنه أصيب بعجز جنسي لدرجة جعلته يبحث عن أشهر أطباء التخصص، فيقول: "بعد إجراء كافه التحليلات والفحوصات الطبيه أكدوا لي أنني في كامل رجولتي وفحولتي وطالبني الأطباء بعدم الانسياق وارء هذه الأنواع من المنشطات بسبب آثارها الجانبية التي ستظهر علي في وقت مبكر من العمر". "خرجت من عيادة الطبيب مقررًا عدم الانصياع لزوجتي، فنشبت بيننا مشاجرة قررت على إثرها أن أقيم ضدها دعوى طلاق للضرر حتى أتخلص منها"، هكذا أنهى الزوج حديثه الذي قرر على إثره عدم إعادة فكرة إقامة أسرة، مكتفيًا بما تعرض إليه من قهر وكآبه على يد زوجة لم تكن له يومًا سكنًا أو تتولد بينهما مودة.