محكمه الأسرة

دخلت  فتاة إلى محكمه الأسرة في مدينه نصر لطلب الخلع من زوجها وقالت الزوجة "10 جنيهات كانت ستتسبب فى فقد ابني الوحيد حياته على يد زوجي لم أتحمل الموقف قررت خلعه وتحمل لقب مطلقه للمرة الثانية على أن أعيش حياة بائسة مع زوج لا يعرف للرحمة معنى".

 بدأت الدموع تلمع داخل عيونها البريئه وأصيب وجهها بحمرة شديدة وبالرغم من انهيارها الا أنها تماسكت سريعًا وقررت استكمال قصتها قائلة: "فشلت زيجتى الأولى فشلًا زريعًا وخرجت منها بصحبة ابني جريحه ومكسورة حاولت الصمود لكن الجحيم دفعني إلى التفكير في الزواج من آخر حتى أهرب من براثنه وبالفعل تعرفت على زوجي واكتشفت أن قصته تشبه قصتي كثيرًا و لديه ابن أيضًا وأضافت "في أحد الأيام طلب مني مشاركته الحياة وأن نساعد بعضنا البعض في تربيه أبنائنا سويًا على أن يكون أب لابني وأكون أم لابنه وافقت على الفور اعتقدت أن الدنيا ستبتسم لي".

وتابعت "تزوجنا في  حفلة صغيرة ضم أسرتنا فقط وانتقلت للعيش مع زواجي منذ الشهور الأولى أكتشفت أن زوجي بخيل جدًا عاشق للمال يرفض الإنفاق علينا الا في أضيق الحدود شعرت بالندم سريعًا وبسبب خوفي من العودة لحياتي السابقه مع والدي قررت تحمل طباع زوجي  وفقد ابني ضحكته البريئه بسبب قسوة زوجي وتفرقته في المعامله بين ابني وابنه تحدثت إليه كثيرا لكنه كان يرفض الاستماع إلي  حتى جاءت اللحظة الحاسمه التي دفعتني لطلب الخلع منه.

وتتابع"في أحد الأيام طلب مني ابني الحصول على عشرة جنيه لمشاركه أصدقائه في لعب البلاي ستيشن وفي هذا اليوم فقط شاهدت فرحته الشديدة بعد منحه العشرة جنيهات، عندما علم زوجي بأمر المبلغ المالي ثار ثورة عارمة واتهمني بسرقه المبلغ ولقن ابني علقه موت وبسبب جسدي النحيل عجزت عن الدفاع عنه أو التصدي لزوجى.

تبكي الزوجة فجأة وبصوت جهوري تقول لن أنسى هذا المشهد أبدًا ففي أحيان كثيرة اتذكر الموقف بكل تفاصيلها فاضع يدي على وجهي وابكي بحرقه على الحال التي وصلت إليه مع زوجي وكيف تعرض لابني للضرب لدرجه انه كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه، يوم الحادث نقلت ابني إلى المستشفى فى حالة سيئة كنت أبكي وأدعو الله أن ينقذة من الموت المحقق ولأنني ضعيفة كانت أبواب السماء مفتوحه لنا وتماثل ابني للشفاء خرجت من المستشفى إلى بيت أسرتي مقررة الإنفصال عن زوجي بأي وسيلة.