محكمة جنايات البحيرة

أسدلت محكمة جنايات البحيرة، الستار على قضية مقتل فتاة بـ"يد الهون"، على يد والدتها وأشقائها لسوء سلوكها في البحيرة، وحكمت صباح الثلاثاء، بالسجن المؤبد لـ"الأم"، بتهمة القتل العمد، وبراءة أشقاء الفتاة.

واقتادت أجهزة الأمن في البحيرة، وفقًا لـ"الوطن"، ربة منزل وأولادها إلى محكمة جنايات البحيرة لحضور جلسة النطق بالحكم عليهم، في الاتهامات المنسوبة إليهم "القتل العمد".

وحضرت السيدة الخمسينة ومعها 4 من أولادها إلى المحكمة، وبدأت الجلسة، وسألها رئيس المحكمة، "أنت متهمة بقتل ابنتك "إيمان"، منتصف شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، بالاشتراك مع باقي المتهمين، هل انت مذنبة؟، رفعت خيرية رأسها، وأجابت، أيوة أنا اللي قتلتها، أنا اللي ضربتها لحد ما مخها طار بيد الهون، كانت تستاهل، ماشيها بطال، جابت لينا العار، وأولادي مالهمش علاقة بالجريمة"، وعقب ذلك قضت المحكمة بالسجن المؤبد للأم وبراءة أولادها الأربع.

وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التي جرت بمعرفة فريق المباحث بإدارة البحث الجنائي بالبحيرة، أن بداية الواقعة كانت بورد بلاغًا في منتصف شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، بوصول فتاة في العقد الثاني من عمرها جثة هامدة إلى مستشفى الرحمانية ومقيمة في قرية كفر دواد، وبها إصابات بالرأس ووجود شبهة جنائية.

وجرى تشكيل فريق بحث وتحرٍ لكشف ملابسات الواقعة، وانتقل فريق من المباحث بصحبة النيابة العامة، وناظرت النيابة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، للوقوف على ملابسات الجريمة.

وعقب انتهاء النيابة العامة من مناظرة الجثة، بدأت قوات الأمن في إجراء التحريات بشأن ملابسات الواقعة بالكامل.

وذكرت تحريات المباحث أن الفتاة سيئة السير والسلوك، وأن أشقاء المجني عليها هما من نقلوا الجثة، ورحجت التحريات بأنهما مشتبه فيهم بارتكاب الواقعة، وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات ، جاء في محضر الشرطة أن وراء جريمة القتل كل من الأم، و4 من أبنائها بالتعدي عليها بضرب بـ"يد هون"، وخنقها وذلك لسوء السلوك، وألقي القبض عليهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وقررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.

 وعقب ورد تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها، أحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، وبعد تداول أوراق القضية عدة جلسات أصدرت المحكمة قرارها السابق.