محكمة الأسرة

"الحموات الفاتنات" لم يكن مجرد سيناريو تليفزيوني يتناول قصة زوجين في بداية حياتهما الزوجية يتعرضان للكثير من المشاكل والمشاحنات بسبب حمواتهما، بل أصبح واقعا، فقد سارت على نهجه حياة "أحلام"، التي توجّهت إلى محكمة الأسرة في المعادي لرفع دعوي خلع ضد زوجها بسبب تحريض والدته له على تعذيبها يوميًا.

تروي أحلام قائلة "تزوجته قبل 6 أشهر، لم أكن اعرف عنه شيء، كل ما كانت أعرفه هو انفصال والدته ووالده منذ زمن، وأن والدته قامت بتربيته هو وشقيقه بمفردهما، بعد أن قطع والدهم كل صلته بهم ولم يعرفوا عنه شيئًا من حينها، وطوال فترة خطبتنا لم ألاحظ علي أيًا من تصرفاته أنه شخص سادي يتلذذ بتعذيب الآخرين، ولم اكتشف ذلك إلا بعد وقوعي في قبضته.

وأضافت "منذ أن تزوجنا وحماتي هي سي السيد، تشجع زوجي دائما علي تعنيفي وتعذيبي لإثبات رجولته، اعتاد أن يُسجل حفلات تعذيب لي صوت وصورة ويرسلها لوالدته ويسألها "راضيه عني"، ولم يكتف بذلك بل كان يجبرني على إسماع صوت بكائي لوالدته ليرتاح قلبها. كان كل يوم يستمتع بتعنيفي وتعذيبي وقبلت بالأمر الواقع لعدم مقدرتي علي طلب الطلاق بعد شهر من الزواج، كل ذلك ولم أكن اعلم أن والدته هي المُحرض الأساسي لكل أفعاله، ولكن كان بعدما ينتهي من تعذيبي يهاتف والدته ليخبرها ماذا فعل بي وينتظر تقيمها له، فقد علمت بعد أن سمعته يُحدث والدتها ويحكي لها ماذا فعله ويسألها "راضيه عني؟!".

وتابعت "ذات يوم كانت على موعد مع بعض من أقاربه، وقالت لها إحداهن أن والدة زوجها تعاني من عُقدة فقد تركت زوجها ومنعت أولادها من رؤيته لأنه كان ضعيف الشخصية، وهذا ما جعلها تربي أطفالها على العنف والتعذيب وإهانة الآخرين، واجهت زوجها وقالت له أنها تعلم أنه يفعل كل ذلك بها إرضاء لوالدته".

الزوج السادي تعدي على زوجته بالضرب والتعذيب وقام بتسجيل صوتها وهي تتوسل إليه أن يتركها، واتصل بوالدته وأجبرها علي إسماع صوت صراخها لها حتى يرتاح قلبها، وبعد أن تمكنت من الهرب منه، قامت بتحرير محضر ضده، ثم توجهت لمحكمة الأسرة بالمعادي، وأقامت دعوى خلع ضد زوجها حملت رقم 3580 لعام 2018.