القاهرة ـ مصر اليوم
رَوَت بوسي ح.- 17 عاما، إحدى ضحايا زواج القاصرات، أمام محكمة الأسرة المصرية، معاناتها، حيث زوجها والدها لرجل في الخمسينات من عمره، فتحولت حياتها لجحيم دفعها لطلاب الطلاق والتخلص منه أمام محكمة الأسرة، في ظل رفض والدها تطليقها، ويعيدها إلى زوجها في كل مرة تلجأ إليه، قائلة "والدي زوجني لشخص كبير في السن لأنه مش قادر يصرف عليا أنا وأخواتي، لكنه لم يرحم طفولتي ويعاملني بقسوة وعنف شديدان، ووالدي يرفض طلاقي".
وتقول "بوسي"، التي يناديها الأهل والأقارب بـ"بثينة"، "تزوجت من رجل أكبر مني في السن في الخمسينات من عمره، إذ أنها من أسره فقيرة جدا، وأبوها لا يعمل ولديها 5 شقيقات بنات غيرها، أبويا بسبب الفقر وعدم قدرته علي توفير حياة لنا أو دخل وبسبب ضيق الحال والفقر كان بيتخلص منا بالزواج قبل السن القانونية، لأي حد يدفع فينا فلوس، ويوفر له أموال للإنفاق على المعيشة".
وتضيف "بوسي" لـ"هن"، "قبل عامين جاء أبي ومعه زوجي وعرضني أنا وشقيقاتي عليه ليتزوج إحدانا، لكن الرجل ترك شقيقاتي وصمم على الزواج مني، رغم أن سني وقتها كان لا يتعدى الـ15 عاما، فقال والدي له: دي صغيرة، فرد زوجي: اعتبرها كبيرة، ولأنا هخلص كل حاجة".
اقرا ايضا :
مصري يطلب تطليق زوجته بعد 12 ساعة من الزفاف
وتابعت، "فعلا قاما بتزوير أوراق بسن يسمح لي بالزواج، وتزوجت منه وأنا لا أعرف معنى الزواج، وكنت صغيرة وضعيفة وهو لا يرحم، كان يعاملني بقسوة وينتهك جسدي دون النظر لسني أو قدرتي، وكأني دمية لتفريغ شهواته".
وأردفت، "حاولت الهرب أكثر من مرة ووالدي يرجعني له مرة أخرى، فحاولت أن أتخلص من حياتي من شدة اليأس والخوف المستمر، وفشلت ولم أستطع الانتحار فقررت الهرب بعيدا عنه وعن والدي، ولجأت لمحكمة الأسرة لأتخلص من هذه الحياة التي جعلتني جسدا بلا روح".
قد يهمك ايضا :