بغداد - مصر اليوم
كشفت إحصائية , عدد النساء اللاتي ترملّن بعد سيطرة تنظيم"داعش" على الموصل خلال 38 شهرًا، وأشارت أن البعض منهن قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن "مجموع النساء اللاتي ترملّن بعد سيطرة "داعش" على الموصل خلال المدة من حزيران/يونيو 2014، وطرده منها في تموز/يوليو 2017، يناهز العشرين ألف امرأة"، مبينّة أن "منهن نحو 4 آلاف مرتبطات بصلات معينة في تنظيم "داعش"، سواء بالعمل المباشرة معه أو ارتباطهن بصلات قرابة مع عناصره".
وأكّد تقرير الصحيفة، أن "العدد الأخير من الأرامل يمثلّن قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة، إن لم تتم معالجتها من السلطات".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولة المرأة والطفل في ديوان محافظة نينوي, سكينة محمد علي ,قوله إنها "نظمت أوّل ورشة في الموصل لتمكين ومعالجة هؤلاء النسوة المرتبطات بتنظيم "داعش" لمساعدتهن على التخلص من الأفكار المتطرفة".
ولا تخفي سكينة مخاوفها من ملامسة هذا النوع من المواضيع لنساء مرتبطات بداعش، بخاصة بعد موجة الاغتيالات التي طالت ناشطات في بغداد والبصرة في الأسابيع الأخيرة، لكنها تعتقد أنها تمارس نوعًا من "الأعمال المهمة والجادة التي تجب معالجتها قبل فوات الأوان وعودة التطرف إلى الموصل من جديد، فأغلب النساء التي تعاملنا معهن غاضبات على الحكومة وما زلن يفضلن فترة وجود داعش على الفترة الحالية".
وتابعت "الحديث عن داعش والإعجاب به بات يتردد ضمن حلقات ضيقة في الموصل نتيجة غياب التوعية وانعدام الثقة بين المواطنين والحكومة".
قالت عن طبيعة النساء المستفيدات من ورشة التوعية والتمكين، إنهن نساء ارتبطن بطريقة وأخرى بداعش، كأنْ يكنّ زوجات أو قريبات أو حتى متعاونات، لكنهن ينكرن ذلك، حيث تتراوح أعمارهن بين 20 سنة فما فوق، وأكثرهن من الأرامل".
وأوضحت انها "قامت بالاتصال بتلك النسوة وإقناعهن بحضور الورشة عبر شبكة علاقات ومصادر بطريقة صعبة، لأنهن خائفات من أن يتعرضن للاعتقال، لكننا نتعامل معهن بثقة ونحاول تقديم المساعدة الممكنة، وهن غير معروفات أساسًا لأنهن كن يخفين وجوههن بنقاب".
وعن طبيعة الصلات التي كانت تقيمها النسوة "الداعشيات" تبين سكينة محمد علي أن "فيهن التي كانت مرتبطة بالفعل لكنها تنكر الموضوع، ومنهن مَن تزوجت من عناصر داعش وقتل زوجها، ومنهن من عملن في مجال الحسبة أو مغرَّر بها أو عملن لفترة وجيزة في المفارز الشرعية التي كان يقيمها التنظيم ضد النساء غير المحتشمات أو اللائي يرتدين أزياء لا تتطابق مع نظرية التنظيم المتطرف".