القاهرة - مصر اليوم
تعتبر الغيرة من المشاكل التى تؤرق صفو حياة الكثيرين، على اختلاف أنواعها سواء غيرة بين الأزواج وبعضهم، أو بين زملاء العمل أو الزملاء والأقارب، إلا أن أكثر هذه الأنواع انتشارا وتأثيرا هى الغيرة عند النساء كما يقول خبير التنمية البشرية "شريف الشندويلى"، موضحا أن هذه الغيرة قد تقلب حياة بعض النساء إلى بركان من الجحيم. وأوضح "شريف" أنه يمكن للزوج الذى يشعر بأن درجة الغيرة لدى زوجته مرتفعة أن يحاول سلك بعض الطرق البسيطة فى تعامله معها، دون أن يوضح لها أن غيرتها تمثل مشكلة بالنسبة له، من خلال مدحها وبث الثقة فيها ومناقشتها فى جميع المشاكل التى تواجههم، أو التى تكون سببا فى حدوث هذه الغيرة، كما ينبغى عليه أن يشاركها فى كل ما تهتم به حتى يحصل على كامل ثقتها ولا يدع لها الفرصة أن تشك فيه. وأضاف "شريف" أن الاهتمام يعتبر من الوسائل المهمة لكسب ثقة الزوجة فهو يمكن الزوج من استئثارها وبناء علاقة قوية ومتينة معها، مشيرا إلى أنه ينبغى التفرقة بين الشك والغيرة، لأن كلاهما مختلف عن الآخر. ويشير إلى أن الغيرة نوعين الأولى بسيطة ومطلوبة وهى التى يشعر فيها الإنسان أن الطرف الآخر يحب شريكه، ويهتم به ويخاف عليه، أما النوع الثانى غيرة مذمومة لأن الشك يكون ملازم لها، فالعلاقة التى تبدأ بعدم الثقة بين الطرفين، من المؤكد أن تنهار مع مرور الوقت، نتيجة أن المرأة تشك فى كل تصرف يقوم به الرجل وتتخذ معه دور محقق المباحث، الذى يصيب الزوج بالممل تدريجيا، وقد يجعله فى النهاية يقوم بخيانتها لأنه فقد السعادة معها. ونصح "شريف" بضرورة أن يغار كل طرف من الطرفين على الآخر غيرة محمودة، والتى تكون أساسها الثقة العمياء فى الشريك، مع ضرورة التعبير عنها بصورة المداعبة وبدافع الحب وبهدف التعبير عن الحب لشريك الحياة.