القاهرة ـ مصر اليوم
ذاق الطفل أحمد وشقيقه لمدة 4 أعوام كل أنواع التعذيب خلال إقامتهما مع جدتهما في دار السلام، وتفننت الجدة في عقاب حفيدها أحمد حتى لفظ آخر أنفاسه بعد حبسه أسبوع عاريا في الحمام.
تعود تفاصيل الواقعة إلى زواج والد الطفل العرفي، وعدم تسجيل القتيل بسبب صغر سنه، حتى صراخ الطفل الذي كان يهز شارع كمال المنشاوي، وسرد أهالي المنطقة "كنا نحاول إيقافها عن تعذيب أحمد لكنها كانت تطردنا وتوبخنا".
وكشف أهالي المنطقة مفاجأة عن الطفل القتيل، فوالده نشبت بينه وبين فتاة قصة حب حتى تزوجها من ٧ أعوام، ولصغر سنها وأنها لم تكمل سن الـ١٨، تزوجها عرفيا، وبعد عامين رزقهما الله بالطفلين أحمد ونور، ولم يتمكن الأب من تسجيل أبنائه أو استخراج أوراق لهما، كون أمهما زوجة قاصر، واتفقا على تسجيلهما بعد مضي أعوام، واستمرت الحياة بينهما حتى تدخلت أم الزوج في أمورهما، فنشبت بينهما المشاكل وانفصل الزوجان.
أقرأ أيضًا:
مصرية تُعذِّب طفلتها حتى الموت بعدما رأتها في أحضان عشيقها
انفصل الوالدان وانتقل الطفلان لرفقة جدة والدهما "زينب ع"، وبخاصة بعد زواج أمهما من آخر وإدمان والدهما المخدرات، وكانت الجدة تتفنن في تعذيب الكبير حتى يخاف شقيقه الصغير، ويسمع الشارع بأكمله تعذيب الجدة كما سرد الأهالي، فكان الجميع يسمع "بتفتح التلاجة من غير أذني ليه" وبعدها صوت رأس الطفل يرتطم في الحائط، أو "إزاي تعمل حمام على نفسك" وبعدها صراخ الطفل بشكل غير طبيعي.
قالت إحدى جيران المتهمة إنها قامت بإبلاغ نجدة الطفل، إلا أنهم حضروا مرتين إلى المنزل ومنعتهم المتهمة من الدخول، وأنها كانت تستمع لصراخ الطفل أحمد على مدار اليوم، ولا تراه في الشارع أو المنطقة، قبل وفاة الطفل بأيام، انقطع صوت صراخه حتى إن استغاثاته بالجيران بدأت تتوقف، حتى رأته فتاة داخل حمام شقة جدته عاريا تماما ويجلس على قطعة قماش وينام عليها ليلا، فهرعت لإخراجه إلا أن جدته شدتها للخارج قائلة لها "سيبيه علشان ما يعملش حمام على نفسه تاني، ويلا اطلعي برا بيتي"،
وانقطعت الأصوات تماما، فقامت إحدى جيران الطفل بإبلاغ نجدة الطفل، وقالت في البلاغ إن هناك طفلا صغيرا تعذبه جدته وأن أهالي المنطقة قاموا بتقديم بلاغ مرتين من قبل، إلا أن هذه المرة توقف صراخ الطفل وأنها متخوفة من أن يكون فارق الحياة.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات، حيث أكد الطفل نور شقيق القتيل الأصغر، أن جدته كانت تخبط رأس القتيل في الحائط، وكانت تسعى إلى وضعه في كرتونة وتضربه طوال اليوم، ووجهت النيابة العامة لها تهمة القتل العمد والتعذيب بعد اكتشاف وجود إصابات ظاهرة بجسد الطفل، وقررت حبسها ٤ أيام على ذمه التحقيق.
وقع الحادث عندما تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغا بالعثور على جثة الطفل ٦ أعوام مقيم محل البلاغ وبه عدة إصابات متفرقة بجسده، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن الطفل المتوفى يقيم صحبة شقيقه طرف جدته لوالده "ربة منزل"، ومقيمة بمحل البلاغ نظرًا لانفصال والديهما منذ 4 أعوام، وعدم وجود والده بصفة دائمة في المنزل، وأن الأخيرة دائمة التعدي على المجني عليه وتعذيبه وأنها وراء ارتكاب الواقعة وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمة، وبمواجهتها أقرت بالتعدي على المجني عليه باستخدام ماسورة حديدية، واليوم وحال قيامها بإيقاظه اكتشفت وفاته، تم بإرشادها ضبط الأدوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
قد يهمك أيضًا :