المنيا - جمال علم الدين
لم تمنعها طبيعتها كأنثى، تحيطها العادات والتقاليد الصعيدية الصارمة من تحقيق حلمها فى مجال كرة القدم وأن تصبح لاعبة أو مدربة فى مجال حلمت بممارسته رغم الصعاب التى واجهتها، واستطاعت أن تمضى فى تحقيق حلمها وبدأت فى تدريب الناشئين من الشباب على لعب كرة القدم.
تقول كابتن "نشوى جابر" أول مدربة للناشئين الأولاد بصعيد مصر، إنها تهوى كرة القدم منذ صغرها، وأنها حينما وصلت للمرحلة الإعدادية طلبت من والدها أن تلتحق بالنادى الرياضى لمركز شباب المنيا، وظلت تمارس هوايتها حتى انتهت من مرحلة الثانوية العامة، بعدها التحقت بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بسوهاج، وحصلت على استغناء من مركز الشباب بالمنيا، وانتقلت للعب بنادى سوهاج الرياضى وحصلت على العديد من البطولات للناشئين بالبطولات العربية، وحصلت على ميداليات أيضًا.
وأضافت كابتن نشوى لـ"مصر اليوم" أنها ظلت تمارس لعب كرة القدم منذ الصف الأول الإعدادى حتى بلغت 24 سنة، إلى أن حدث لها قطع فى الوتر الخارجى للكاحل جعلها تلجأ إلى مجال التدريب الكروى، والتحقت بأكاديمية سيد راضى الدولية لكرة القدم بالمنيا لتدريب الشباب، وكانت أول فتاة تخوض هذا المجال.
وعن المعوقات التى صادفت كابتن نشوى، أكدت أن تدريب الأولاد أو الشباب كان أمرًا غير مقبولاً سواء من اللاعبين أو المجتمع الصعيدى، ولقيت صعوبات كثيرة من المجتمع الصعيدى، إذ أن ممارسة الفتاه كرة القدم أو التدريب أمر غير مألوف، وكذلك الحال مع اللاعبين أنفسهم، واستغرقت بعض الوقت ليعتادوا على الأمر، وكان والدها رحمه الله هو من شجعها على المضى فى طريق طموحها.
وأوضحت كابتن نشوى: "حصلت على العديد من البطولات، وشاركت فى تصفيات الأمم الأفريقية، وتم اختيارى من جانب المِنَح الأمريكية والمجلس الثقافى البريطانى للالتحاق بمنتخب مصر للكرة النسائية".
وعن طموحاتها قالت إنها تريد أن تحصل على فرصة تدريب فريق المنيا لكرة القدم، وتدخل به منافسه على الدورى المصرى، وأنها تتطلع لتقديم المزيد لأبناء الصعيد فى المجال الكروى الذى ينقصه الدعم المادى بشكل كبير..