تحطيم الأمال

"شهوات رجل".. حولت "نهلة" إلى زوجة بالإجبار والعمل كخادمة لزوجة و3 أطفال.. هذه الشهوات حطُمت الأحلام البريئة لفتاة صغيرة لم تتجاوز 20 عامًا، تم أغتصابها، وإجبار من أهلها على "الزواج" من رجل يكبرها بـ20 عامًا منعًا للفضايح والخوف من الإبلاغ عنه لتقديمه إلى المحاكمة، وجعلها تهرب وتترك المنزل لرفع دعوى خلع تحمل دعوى 691 لسنة 2017.. كانت هذه أول كلمات "نهلة" أثناء حكي روايتها لـ "أهل مصر".

"تركها دراستها التعليمية بعد أن كانت تحلم بالحصول على "شهادة عالية"، وماتت معها كل أحلامها سواء التفكير في مواصفات "فارس أحلامها" الذي سيكون لها سندًا وضهرًا لها في الحياة المليئة بالمشاكل، وانتظمت لعدة 10 ثواني والدموع تنزل من أعينها، قائلًة: "الأغتصاب دمر كل آمالي لتحقيق أي أهداف شخصية أو مهنية مستقبلًا، وتسبب فى زواجي لي "غير عادل".

"نهلة" تستكمل روايتها، بنبرة قهر شديدة، قائلة: "قصتي لا يتخيلها عقًلا، أنا لم أتذق طعم السعادة منذ وفاة أمي وتزوج أبي من امرأه قاسية لا يهمها في الدنيا إلا مصلحتها فقط ولا تراعي مشاعري أبدًا بأي شيئًا.. تزايد عذابي أضعاف عندما كبرت وأصبح جسدي ملفت للغاية، وأصبحت محط أنظار رجلًا متزوج سييء السمعة، لم يكتف بنظراته الخادشة وتعليقاته المليئة بالإيحاءات الجنسية، قمت بالشكوى إلى والدى بعض الجيران من أفعاله الصادرة لي لكن دون جدوي، وبعد محاولات عديدة منه للتحرش بي في يوم ما، استغل هذا الرجل عدم وجود أحد بالشقة وأنقض علي كالوحش وأغتصبني وهتك عرضي".

واستكملت وهي "تلطم"، وفي أعينها نظرة انتقام شديدة: "عندما علم أهلي بأغتصابي، رفضوا إبلاغ الشرطة وتنازلوا عن حقي وقاموا بإعلان زواجي منه، هذا قرارًا قاسيًا تسبب في تركت لمدرستي ومنزل والدي، وأجبرني على الذهاب في سكن مع رجل يكبرني بـ20 سنة وزوجته وأطفالة الثلاثة، تذوقت فيها كافة أنواع العذاب، وتم معاملتي كخادمة ليس أكثر من ذلك، ويوميًا أتعرض للأهانات والضرب المبرح بداعي وبدون داعي بجانب السب بكل الألفاظ البذيئة، حاولت التوسل إليه كثيرًا ليتم "طلاقي" وأن يتركنى للعودة إلى منزل والدي، لكنه بسبب إفتراءه قال لي: "أحمدى ربنا أني أتجوزتك أنتي هدتسي سمعتي.