الرياض - مصر اليوم
"رفضت الخروج معه بعد أن أعطته صورها رغبة في الزواج، وظل يهدد بفضحها حتى رضخت بتسليمه رواتب ومكافآت 168 شهرًا بمعدل 14 عاما، حيث بلغ مجموع ما استلمه المبتز من الضحية أكثر من 900 ألف ريال"، هذه قصة سيدة سعودية تخلصت مؤخرًا من مبتز، قدم لها وعودًا بالزواج في المرحلة الثانوية وطلب صورها بعد خداعها حتى وقعت في الفخ.
وسرد الشيخ عبد الرحمن السند، رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه الجريمة في كتابه عن جريمة الابتزاز فقال: طلب المبتز من الفتاة الخروج معه، فرفضت ثم انتقل إلى المطالبة المالية قبل فضحها ووافقت على ذلك، فأخذ بطاقة الصراف الآلي واستلم مكافآتها الجامعية لمدة 4 سنوات، وأضاف: بعد تخرج الفتاة من الجامعة توظفت في وظيفة تعليمية وتزوجت، وظنت أن تهديده انتهى، لكن المبتز لاحقها وعاد إليها وهددها بفضحها أمام زوجها وأهله وأهلها، إن لم تستجب لمطالبه المادية، فدرأت شره بمالها وسلمته بطاقة الصراف الآلي، ليستولي على راتبها كل شهر، على مدى 10 سنوات كاملة.
وتقول الضحية "أيقنت بأنني في دوامة لا تنتهي، وأني أعمل ليل نهار من أجل شخص استولى على أموالي"، واتصلت بوحدة مكافحة الابتزاز، وبعد التأكد من مشكلتها انتهت مأساتها في فترة وجيزة جدا، وتم القبض على المبتز/ فيما أشار الشيخ المسند أن 99% من حالات الابتزاز لا تنتهي بتحقيق طلب المبتز فهي أشبه بحالة الإدمان فالمبتز يتحول إلى وحش كاسح لتحقيق رغباته الجنسية والمالية متحكمًا بالضحية حتى تلجأ للجهات المختصة ويتم حمايتها بكل سرية .