لم يمنع الحاجة زينب مصطفى الملاح، التسعينية، من قرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية، فقدان بصرها، وهزل جسدها، وضعف إمكاناتها، من التبرع بقرطها الذهبي لصندوق "دعم مصر".
وأقدمت الحاجة زينب، في خطورة جريئة، بالتبرع بقرطها الذهبي، من أجل مصر، إلا أنها فوجئت بسيارة خاصة، تأتي إلى منزلها لتأخذها هي ونجلها الدسوقي خليل إلى قصر الرئاسة، لمقابلة رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي.
وأكّدت الحاجة زينب أنَّ "الله حقق أمنيتها في مقابلة الرئيس"، مبرزة أنها "ترى فيه الخير لمصر، لاسيما بعدما استقبلهما بنفسه في القصر الرئاسي، وقبّل يدها، وقال أنّه فخور بها إلى درجة كبيرة جدًا، ومنحها رحلة عمرة إلى الأراضي المقدّسة".
وقام محافظ الدقهلية المهندس عمر الشوادفي بزيارة إلى منزل الحاجة زينب، ولفت إلى أنَّ "رئيس الجمهورية قد قدم للمصرين القدوة والمثل في الإخلاص والعطاء، حين تبرع بنصف ممتلكاته في ميراثه عن والده، ونصف راتبه، لصندوق تحيا مصر".
 وأضاف المحافظ أنَّ "الحاجة زينب  ضربت أروع قدوة في العطاء لمصر، على الرغم من ضعف قدرتها المالية، حين تبرعت بقرطها الذهبي، وهو كل ما تملكه، دعمًا لصندوق تحيا مصر".
واعتبر أنَّ "هذه السيدة هي بحق أم المصريين، وأم الدقهلية، في تبرعها هذا الذي يؤكّد أنَّ العطاء ليس له حدود، على قدر ما امتلكت تبرعت لمصر".