صناعة الإكسسوارات

دخلت صناعة الإكسسوارات إلى بيوت النساء الدمشقيات كحرفة جديدة لجأنّ إليها  لتحسين وضعهم المادي واستثمار الوقت.

وتحولت البيوت إلى ورش عمل صغيرة جمعت بين الأم والابنة والجيران والأصدقاء على طاوﻻت تعج بأشكال مختلفة من الخرز الملون واللؤلؤ وخيوط الصوف والنايلون والأقفال البرونزية.

وباتت النساء يتنافسن للوصول إلى أجمل تصميم من الحلق والأساور والقلادات والخواتم.

تذكر السيدة رانيا، صاحبة ورشة للإكسسوارات في منطقة العمارة: "أعمل مع أكثر من خمس سيدات في صناعة الإكسسوارات في المنزل وتوريدها إلى السوق لبيعها".

وأشارت إلى أنها شاركت في أكثر من بازار بغية الترويج لمنتجات ورشتها الصغيرة وفتح أبوابها للتسويق في هذا الوقت الصعب.

أما عبير، إحدى العاملات في الورشة، فبيّنت أنها تستفيد من شبكة الإنترنت في الحصول على تصاميم جديدة، مشيرة إلى أنها تسعى لتصدير منتجاتها إلى خارج سورية.

كما أشارت لمى، إحدى العاملات في الورشة، إلى أنَّ نساء الورشة يعتمدن عليها في جلب الأحجار من السوق وأنها تقصد سوق الخياطين في منطقة سوق الحميدية لتختار أشكاﻻً مختلفة من الأحجار الملونة، مشيرة إلى ارتفاع أسعارها في الآونة الأخيرة تماشيًا مع وضع السوق بشكل عام.

والمتأمل لمنتوجات هذه الورشة النسائية الصغيرة يرى حالة من الإبداع اللامتناهي والذوق والابتكار الذي تتميز به المرأة السورية والرغبة في صنع الجمال حتى في أصعب الظروف.

وتلقى منتجات هذه الورشة وسواها رواجًا كبيرًا في السوق المحلية في أسواق الحميدية والصالحية والشعلان والحمراء.

وعن هذا تحدث شادي، صاحب محل إكسسوارات في شارع الحمراء، مشيرًا إلى  أنَّ معظم الإكسسوارت في محله مصدرها ورشات إكسسوارات بيتية مشغولة بحرفية وعناية.

ولفت إلى أنها تلقى رواجًا كبيرًا لدى النساء بسبب جمالية التصميم والدقة في الصنع.

واعتبرت ريما، إحدى عميلات المحل، أنَّ التصاميم الجديدة للإكسسوارات جذبت إليها السيدات للشراء، لاسيما وأنها تتماشى مع الموضة السائدة لكن أسعارها مرتفعة قليلاً.