القاهرة - أ ش أ
نددت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتورة عزة العشماوي بضعف التعاون بين مؤسسات الدولة ومعظم الجهات المعنية بقضايا الطفولة والإمومة ، مشيرة إلى إن كل منها يعمل في جزر منعزلة وبدون تنسيق فيما بينها وهو ما يخلق ازدواجية ولا يحقق نتائج ملمومسة وسريعة علي أرض الواقع خاصة في قضايا تحتاج إلي تحرك سريع مثل إغاثة الأطفال.
اكدت العشماوى ، فى تصريح لها اليوم تعليقا على موضوع تعذيب اطفال دار ايتام مكة بالجيزة ، أن إغاثة الأطفال تحتاج إلى آليات سريعة وفعالة وأن أجهزة الدولة مازالت تتحرك في إستجابة لواقعة تعذيب هؤلاء الأطفال ، التي هزت الرأي العام ، وتشابهت مع مثيلاتها السابقة مثل قضية دارأيتام السيدة زينب ودار أيتام ليلة القدر ولكن المشكلة أننا ننسي سريعا بعد أن يتحرك الجميع بضغط من وسائل الإعلام بإعتباره هو من حرك المجتمع ولفت الإنتباه تجاه تلك القضية .
وأشارت إلى أن المجلس شكل على الفور لجنة تقصى للحقائق من أعضاء خط نجدة الطفل وإحدى الجمعيات الأهلية بالعمرانية والتي بينت أن الأطفال يتعرضون فعليا للإيذاء البدني والنفسي و تقدم المجلس ببلاغات للنائب العام ووزيرة التضامن الاجتماعي للتحقيق في الواقعة المؤلمة .
وأوضحت الدكتورة عزة العشماوى أن كافة البلاغات لا تؤخذ بجدية وقد يكون بلاغ دار أيتام مكة مثله مثل كل البلاغات التي يرصدها المجلس بشكل يومي و متواصل لحالات انتهاكات التى يتعرض لها الطفل المصرى من خلال آلية خط نجدة الطفل 16000 باعتباره أحد آليات الرصد بالمجلس ضمن العديد من الآليات الأخرى التى تعمل جميعاً بهدف تقديم الحماية والرعاية للطفل المصرى ..منوها إلى أن خط نجدة الطفل استقبل خلال الفترة من 21 يوليو وحتى 31 يوليو الماضى 11 بلاغاً عن حالات انتهاك لحقوق الطفل، وقد كانت مقسمة على محافظات ( القاهرة بعدد 3 بلاغات – الدقهلية والاسكندرية بعدد بلاغين لكل منهما – المنوفية والقليوبية والغربية واسيوط بعدد بلاغ واحد لكل منهم).
وأضافت أن تقريرخط نجدة الطفل أكد تعرض الإناث لحالات العنف أكثر من تعرض الذكور حيث بلغ عدد بلاغات الإناث 6 بلاغات فى مقابل عدد 5 بلاغات للأطفال الذكور ، وقد كان من أكثر المبلغين عن وقائع تعرض الأطفال للعنف فئة الأفراد الاخرين ( غير ذى صلة بالطفل) وذلك بعدد 4 بلاغات بينما كانت الام فى المرتبة الثانية يشاركها الطفل نفسه الذى يتضرر من العنف الواقع عليه بعدد بلاغين لكل منهما، فى حين كان الاب فى المرتبة التالية بعدد بلاغ واحد ، وقد اختفت من بلاغات خط نجدة الطفل خلال الفترة سالفة الذكر بلاغات قتل الاطفال أو اغتصابهم، بينما تنوعت بلاغات خط النجدة خلال هذه الفترة بين بلاغات العنف والتعذيب بعدد (7 بلاغات ) وإختفاء الاطفال بعدد ( بلاغ واحد)، وبلاغات الإهمال فى رعاية الاطفال (3 بلاغات).
وذكرت الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة انه من أبرز وقائع انتهاك حقوق الطفل كان أحد البلاغات ضد احدى دور رعاية الايتام بمحافظة الجيزة حيث يوجد مجموعة من المخالفات المالية والادارية داخل الدار إضافة الى قيام رئيس مجلس إدارتها بالتعدى البدنى على الأطفال وضربهم بقسوة ، و بلاغ أخر عن طفل هرب من أسرته بمحافظة الاسكندرية من شدة قسوتهم عليه وتعذيبه ليكون ضحية لمخاطر الشارع ، مؤكدة اننا امام متناقضات فتقرير خط نجدة الطفل السابق حمل لنا دموع اسرة مكلومة تبحث عن طفلها وتقدم فى سبيل ذلك النفيث والغالى، ونجد فى هذا التقرير طفل يهرب من اسرته من شدة قسوتها دون أن تبحث الأسرة عنه.