القاهرة - ليلى العبد
كشفت مشادة كلامية بين زوجة وحماتها حقيقة مقتل زوجها، حيث قامت الزوجة بقتل زوجها، ودفنته تحت الأسمنت والسيراميك لتخفي ملامحه، ولم تكن تعلم أن جريمتها ستُكتشف، فقد كانت زوجة لشاب يبلغ الثلاثين من عمره، يعمل مهندسًا في إحدى الشركات، وكانت دائمًا تتشاجر معه، وطلبت منه الطلاق مرارًا وهو يرفض من أجل الاولاد.
وذات مرة ذهبت حماتها لتطمئن على أوضاع ابنها مع زوجته، وقد شاهدت سيارته أمام العمارة التي يسكن فيها، وعندما دخلت شقة ابنها وجدت زوجته، واشتمّت رائحة كريهة، فعاتبتها على انبعاث رائحة مقززة، وعدم اهتمامها بنظافة منزلها، فتطور الأمر إلى مشادة كلامية، فرأت حماتها في عينيها الارتباك الشديد، فغافلتها وتتبعت مصدر الرائحة الكريهة حتى وجدتها تنبعث من غرفة النوم، وإثر تفتيشها في غرفة النوم وجدت تحت السرير شكلًا غريبًا من الأسمنت والسيراميك، فلم تتحدث مع زوجة ابنها، فسألتها عن زوجها فأخبرتها أنه مسافر ليومين بحجة العمل، ولكن الأم بإحساسها وقلبها الحنون أدركت أن هناك خطبًا ما، فتوجهت من فورها للإبلاغ عنها، غير أن الزوجة كانت أكثر حرصًا مما ظنت الحماة، فهربت قبل أن يصل البوليس.
وقامت الأم بإرشاد الشرطة إلى مصدر الرائحة المنبعثة من غرفة النوم، وفور رؤية رجال المباحث للمكان الموصوف تبين لهم أنها جثة مخبأة من دون عناية، تحت كومة من الأسمنت والسيراميك، وتم اتخاذ اللازم من إبلاغ مصلحة الأدلة الجنائية، التي أكدت أن الجثة للزوج المفقود، فأمرت نيابة شمال الجيزة بضبط وإحضار الهاربة.